سقى الله قبر أبوي

لـ عبيد الشاعر، ، في الرثاء، آخر تحديث

سقى الله قبر أبوي - عبيد الشاعر

يجمّرني غيابه ... و آتدفّى
لهيب الشوق عيّا .. ايتطفّى

تقلّبني طيوفه .. في المضاجع
أحاول أغفى ..لاكن كيف أبغفى ؟

سجين الليل .. و الذكرى تقيّد
جِلَدني الصمت .. و الجدران منفى

و لكن يشهد الله .. في انحباسي
وقَف دمعي معي .. ( كفّا و وفّا ) !

يِهَدّي الحزْن .. من فقْْد الغوالي
و كل ضيقة دَمِع ..جفني ذَرَفّا

و يشهد ربّي بأن السهْد وافي
وِقَف وقفة معي .. محْدٍ وِقَفّا

تهون الدنيا في عيني .. ابكِبِِرها
بعد ما اغلى أحبابي .. توفّى !!

سألت الجود .. من يرثي رحيله ؟
و جاوبني : " يا ابْن الجود تكفى ! "

نحِن لو نختبر لرجال .... كلها ؟!
ما نلقى مثْل ابوك في العهْد .. أوفى

ابوك ان هو نِطَق .. يصدق و يعفو
عنَ المخطي .. و يكرم من تِعَفّى

كريم اللفظ .. و الافعال أكرم
كأنّه غيم يسقي أرض .. عجْفا

تقول السحب نتعلّم من اكفوف
ابوك .. اشلون غِمَر هالارض ..و أضفى ؟

يا حيّ ٍ في قلوب الناس .. تنبض
يا بدر ٍفي النواظر .. ما هو يخفى

سفِن عمري تضيع في موج عاصف
و تغرق في البحر من دون .. مرفى

سقى الله قبر ضمّ ( انسان غالي )
ابويَ الّي في قلوبنا ..ما تِوَفّى

© 2024 - موقع الشعر