الجوال

لـ محمد المفضلي، ، في غير مُحدد

الجوال - محمد المفضلي

الله يجازي يوم حطوا بجوال
شريحةً تجذب وترسل إشاره

ماكان صار اللي ما هو على البال
يوم أختلط موجي بموجً جواره

بنتً تكلمني إذا عندها مجال
في كل يومً بالمساء وب نهاره

بنت تغني لي على كل موال
يازين نبرة صوتها فيه إثاره

بنتً مرافقها على كل منوال
في الحب لين أنه توسع مداره

وما عاد خلت لي صاحب ولا غال
في مملكة حبها كني بنظاره

ويوم أني صحت القرب الصبر قد طال
صكت فمي والحكي غمزه وإشاره

الزين ما كفأه لين أنتهى الحال
خذني من أرقى حي وسكنّي حاره

ورضيت بعد العز بأخس منزال
ويكون شباكي يفتح لداره

أسكن أنا خيمه وماخفت من قال
وأنام بالشارع وأصير جاره

في حبها من بعدها صابني اهبال
وصرت أكبر المفحطين بغماره

طبعي تغير يوم حبيت يارجال
وقلبي الزرين اليوم ضيع وقاره

طبعي شبيه اليوم لطبع الأطفال
أدري بسواتي والله ماهي بشطاره

قالوا أبد في الحب يا طيب الفال
ما به كرامه والتواضع جداره

قلت الفراق أصعب من اللي على البال
وفن القدر فن فوق المهاره

حنا أفترقنا وكل واحد على جال
وقلبي بعد فرقاه جاه احتضاره

ياليتهم قبل أتصل وأصبح الحال
بيني وبين الزين قطعوا الحراره

كان ألتهى وأشغله ضعف الارسال
ولا جاء يدندن بأتخاذه قراره

قال ابتعد عني بالحال بالحال
ياليته قال الموت وألبس إزاره

في غيبته دمعي على وجنتي سال
بعد الوصال صار الفراق أختياره

© 2024 - موقع الشعر