نآدف الصوف - سلطان الحويقل

الصيف توّه وانا يانادف الصوف
ليل الشتاء قام برده يعتريني

عطني عباةً وبرها يدفي الجوف
تضمني من يساري لا يميني

لاونها ماتعوّض في حضن نوف
اللي سكينة دفاها تغتشيني

بس اعتبرها كذيّا شي مألوف
من اول سنيني اليا اخر سنيني

الحب يجتاحني ويلوفني لوف
عجزت اكنه عقب بيّح كنيني

عيني من السهر حاجرها غدا موف
لو المسه بان لونه في يديني

كنّي دريكً يعيش هموم و ظروف
ومن كثرة الا نعزال اقول ؟ ويني

عليّ همي مثل ظلعً له دفوف
ليه ابدتاني و عيّا ينتهيني

من لهفة الشوق خمس سنين ملهوف
ليت اشتياقي يخفف من حنيني

الهجر نارً سناها يجهر الشوف
في وسطها كنّي القرص الحنيني

غديت مع غروً معنّق و سرجوف
مطرق طواريه من بين اصبعيني

لو التعب مع مثل شرواه مخلوف
تعبت لين العرق يجرح جبيني

طيفه على البال مثل ذيابة الحوف
لو راح ساعه لا بد انه يجيني

ابحرت في بحر هجرانه على الطوف
مدري متى بحر و صله يلتقيني

جوارحي كلها تشكي من الخوف
واللي يذوق العذاب اذني و عيني

يانعمة السمع واسي نعمة الشوف
يوم الفراق انكتب بينه و بيني

© 2024 - موقع الشعر