روس الأقاذيل - سلطان الحويقل

على لهاةً تعزل الغيم قمتها 
في سبّع الأرض ثابتً مراسيها

روس الأقاذيل تقصر دون قذلتها
والعين يغدي نظرها عن علاويها

اغلب طيور السماء في وقت حومتها
يحوشها الليل ماوصلت حراويها

تكفخ بجنحانها ماجات طلتها 
يحدها البعد وتغيّر مرابيها

ودعت بطش الهموم وحر لوعتها
عقب انّي اشرفت في عالي مراقيها

تطرق شماغي لامن النود هبتها 
واحس في لذة الدنياء ومافيها

لاونها قد سقتني من مرارتها
أكحّل عيونها بالصبر واعميها

ماداني الضول والعالم وجمعتها
رجلي على قطعة الفرجه مضريها

والنفس ترغب عن اهل الدار خلوتها
من سطوة الوقت فيها مامكفيها

لاون عيني تعل الخد عبرتها 
 مابيّن الحاجه اللي كنت مخفيها

أكظم على ضيقتي واغط ونتها 
ماودّي اتغادر الونه محانيها

أخاف بعض العرب تكثر شماتتها
اللي ورى الهرج ترخي سمع اذانيها

ياكم ناسً سعت في هتك غرتها 
واعراض الاجواد تطبخها و تشويها

لاكن لاشانت  ايامي ودورتها 
اجروح الايام تلقا من يداويها

© 2024 - موقع الشعر