الطفل ..

لـ محمد المفضلي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

الطفل .. - محمد المفضلي

وين الرجال الطيبين الأخيار
اللي نطرّيهم في كل لمه

هذا مقدر صاحبه وحامي الجار
وهذا مقدر موقفاً لأبن عمه

تبدلت الاطباع في كل الأمصار
الخير خص البعض والشر يعمه

مره ألوم الزمن وأقول غدار
صعب أمدحه صعب ولا أقدر أذمه

ومرات أقول البشر هذولا أشرار
ما يملكون أحساس مغشوش دمه

الأم في قلبها مثل صالي النار
والطفل يبكي ما يبي غير أمه

يصيح يا خالي الأب ذا حار
خذني لدار امي إن كان بك ذمه

خذني لحظن أمي الأب جبار
لا همه دموعي ولا أنا أهمه

دمعه على خده مثل سكب الأمطار
فنت مناديله ويمسح بكمه

مسكين ذاك الطفل وللحزن أسرار
من كل صوبً شفت حزنه يلمه

والخال بين الابن والأب محتار
يا شين هالموقف ويا كبر همه

مناسبة القصيدة

أختصم زوجان فذهبت الزوجه إلى بيت أهلها مصطحبه أبنائها معها , بدأ العام الدراسي ولا تزال الزوجه في بيت أهلها ذهب الطفل إلى المدرسه فإذا بعد أنتها الدوام تفاجئ بأبيه ينتظره بالخارج ليأخذه بعيداً عن أمه .. ليغصبها على الرجوع .. عند أبنها.. قاومت الزوجه .. على فراق طفلها .. فبقت .. تنتظر وترسل إخوانها عل وعسى أن يذهب الولد إلى المدرسه لترى أبنها .. ولكن الزوج رفض ذهاب أبنه إلى المدرسه وبعد أسبوع .. من أخذه للولد سمح له بالذهاب إلى المدرسه وبعد انتهائه الدوام لم يتجه نحو سيارة أبوه بل رأى أحد أصدقاء خاله .. فقال هل تعرف بيت فلان قال نعم قال خذني إليه عند امي .. قال هذا أبوك هناك .. قال أذهب ولا يراني أريد الذهاب عند أمي .. ذهب .. ودموعه على خده فرحاً فقال لأمه لأريد الذهاب إلى المدرسه لكي لا يأخذني أبي أريد البقاء معك فقالت له الأم أذهب ولا تضيع مستقبلك من أجل خصامنا .. قال بشرط أن يذهب معي خالي إلى المدرسه ويبقى معي في الفصل .. وافقت الأم وهي تعلم أن الأب إذا علم بوجوده أسرع في أخذه ولن يفعل شيئاً الخال .. (المصيبة أن خال الابن يكون أبن عم الزوج) فعلاً كان هناك أبوه قبل انتهاء الدوام بكى الولد أمام خاله قال أرجوك لا أريد الذهاب معه لقسوة والده معه فقال الخال في حيره دعني أذهب بالطفل إلى أمه .. فرد قال إذا أمه تريده ترجع إلى بيتها .. والقصيدة تحكي البقية ..
© 2024 - موقع الشعر