ألا يا شعوري زف للناس علتي - دحام المنور الخالدي

يهدّ الصفا قطر(ن) تساقط ودايعه
ينير الدجى برق(ن) كساه بلمايعه

غيوم الوفا من داخل الفكر أرعدت
وهلّت عيون(ن) بازرق الدمع مايعة

ألا يا عذابي كل ما الليل إبتدى
على قلب سلّم للفراق وفجايعه

يقدّم قرابينه على مذبح الهوى
ويسكب تلاوينه على اوراق ضايعة

سبت خافقي من ضافت اليوم حيّنا
نباها مخلّيها مع الناس شايعة

تقلّب فناجيني على كيف كيفها
واقلّب ملامحها وأقرا طبايعه

لها حاجب(ن) حدّه كما سيف عنترة
تجلّى إلهي كيف يبدع صنايعه!

عليها سكون الليل في سادل الشعر
وفيها جنون الصبح لى جت طلايعه

سكاكين وشمه باسفل الثغر كنّها
تقطّع حشا جوفي وترمي مزايعه

تداريت من سهم(ن) ولكن أصابني
على ثومة القلب الحزين وفرايعه

سقتني حلاة الشهد من طارف اللمى
بهمساتها شعر(ن) معانيه رايعة

ومن بعد ما هي قد خذت حق خوّتي
وخلّت وراها قلب ضيّع سنايعه

أغني فراقه من معاليق شاعر(ن)
شعوره وسر الحب للناس ذايعه

تخلّى محبينه وأصبح بلا خوي
لقى الحزن آخر من بقى من ربايعه

أيا قلب وش بك كل ما مرّ جادل(ن)؟
تجرّ بمواويلك وتشكي لوايعه

تحزّم بصبرك واعتلي صهوة الشعر
وغنّ المحبة والطواريق طايعة

ألا يا شعوري زف للناس علّتي
عروس(ن) كساها خافقي من بدايعه

© 2024 - موقع الشعر