من رجَز الغياب

لـ جيلان زيدان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

من رجَز الغياب - جيلان زيدان

....
 
 
 
 
 
من يحملُ الأضغاث عني , عنكَ ..
 
يقضي من وجوه الليل حتفْ !!
 
يبحرُ في دمي ويسقي علبة التلوين حرفْ ..
 
يطرق دمعتي , ويلقي دربهُ بعدَ البكاءِ ..
 
بعد إغلاق الكتابْ
 
وقبل تصفيف الضبابْ
 
كم صرتَ بعدي .. واحدًا , اثنينِ ..
 
أضغاثًا وألفْ !!
 
 
 
هلّا أجبتَ من دمي الراكدِ أصداءَ العذابْ
 
هلّا أذبنا وتر الماضي كما تشاءُ ... أو كما أشاءْ
 
فصوتكَ الخاذل نحوي رجَزَ العثارَ نارْ ..
 
مسْتعِلن , مشتعِلٌ , مستعِرٌ ... والقلب نارْ
 
والليل نارْ ..
 
والشوق ثارْ ..
 
والصمتُ جارْ ..
 
.... فالصوتُ غارْ
 
وعمرنا الموهومُ ألقى في عيون الشمس خسْفْ
 
 
وزهرنا المحمومُ قدّ من ظلالِ الخرْقِ رجْفْ
 
 
عادت على الجراح أرماحُ الغيابْ
وأنت نافلات عيني الغامرة
تشحذُ أنيابَ الأرقْ
تُجري بألوانِ العرقْ ... فصلَ الكتابْ
 
 
يا للكتابْ !!
 
فصلُ الخطاب !
 
موهومةُ .. لا نبضَ مدعوٌّ على الأملْ .
لا سؤلَ وترُهُ عقابْ
لا موتَ خفقهُ بلل
لا حلمَ وهجهُ ثقابْ
لا صبح إلا يرتدي إظلام عسْفْ
 
أنكالَ آبْ
 
كم صرتَ بعدي .. واحدًا , اثنينِ ..
أضغاثًا وألفْ !!
 
أم صرتَ نصفْ ؟
أم صرتُ نصفْ ؟
 
أم أذهبَتنا خطُواتُ الصبر جرفْ ؟!
حملًا على يبْس الحِطابْ........
 
 
 
 
 
 
 
 
....
© 2024 - موقع الشعر