الشيخ صمــعان - مهدي ال سميطان

نوٍ تزبر يلفت عيون وأذهان
يا خايل ٍ برقه دوا بك غثيره

مجلجل ٍ رعاد حنان رنان
من الأربع الوجهات تسمع هديره

يرعد ويبرق والبرد خُلط الأمزان
ما كنه الا اللول في عنق أميره

يا حامل ٍ سُمر القنا مالك عنان
ويا راكب الشقرا لا تخطي الذويره

السمهرية ما تقدر بالأثمان
والخيل في كسب الغنايم خشيره

حان المقام وحان جزل الشعر حان
في ساعة ٍ من قام ربي نصيره

وسمع البشر قسمين بقلوب واّذان
ومن كان أصم القلب جهله شويره

يا بيرق ٍ رزك على الرجم برهان
كم واحد ٍ دونك ينوخ بعيره

ويالمرقب اللي يدهلك كل شيهان
شيهانك يعيف الوطا والأخيره

مظفر ٍ بالله وله موقف وشان
وأفعاله أفعال السيوف الشطيره

ومسيرة الظافر للأجيال عنوان
والظافرين أزكى الرجاجيل سيره

النايلين الطيب في كل ميدان
السابقين,,,الناطحين,,,المغيره

لبايب الأنفس,,,,,ثقيلين الأوزان
سعد النفوس اللي بهم مستجيره

وأنا أشهد إنها كلها عند صمعان
تبرك ولا تبرك على باب غيره

شيخ ٍ على شيخ ٍ من دهور وأزمان
عاد المهند ما يودع جفيره

شيخ ٍ على شيخ ٍ لما كشرت بان
وتلقاه في المقدم لا قالوا كبيره

إبيه جابروإبن جابر كما العان
حصن من حصون الشرف والبصيره

جيناه يوم أبطت وشان الزمن شان
قصاده ونصاده ٍو مستشيره

بقضية ٍ سارت مع كل ركبان
أغرب قضايا الوقت والدهر حيره

فيها من الأحزان ما فاق الأحزان
وفيها من التعقيد أشيا ً كثيره

عشرين عام ٍ,,,,,تايهه دون ربان
وسجينها بالضيم عينه سهيره

من كف سجان ٍ ليا كف سجان
كبد ٍ كما الجمره وروح ٍ كسيره

يسحب قيوده غيض من خلف جدران
ما يدري من الوقت وش هو مصيره

ثم إرتكز مقدام ذربين الأيمان
والعود ودلال الكرم مستديره

ورحب بنا ربع وبني عم وإخوان
وقال أبشروا بالمقديه والسفيره

والله فلا أذخر جهد وأنكّف أضعان
إلين ياتيكم من العلم خيره

وأسرج خيول العز من دار نجران
صوب الملوك اللي تقود الجزيره

ولمّا وصل نجد العذيه كحيلان
دون الملك ما قام يثني مسيره

إلا طلب بالجاه من عم الأوطان
عدله وعدل المُلك وش هو نضيره

ولن الملك ماهوب من يظلم إنسان
ولنك نقي ذات وطهور السريره

وجاهك عزيز وقلبك متوج إيمان
ولا يمينك عند ربعك قصيره

قال أبشربهادي المطيفي ياصمعان
وبشرت ربعك يام في كل ديره

فلا عزاء لكل شامت وخوان
ولا عزاء لكل نفس ٍ أجيره

ورغم إختلافات المذاهب والأديان
لوهي كبيرة فرق والا صغيره

الحمد لله ما سجدنا للأوثان
ولا خلقنا الله نفوس حقيره

يجري القمر والشمس كلٌ بحسبان
وسنينا تجري بنفس الوتيره

فلا أقتحم نجم ٍ سوى كل بطران
ولا ظفر يا كون راعي الجديره

ياكيف ما أغني ولا أجر الألحان
لعيون من هو للبنادق ذخيره

القاع صادقها من الوسم قنفان
والسيل من غزره تعدا محيره

ويام إبن يصبا من شبابٍ وشيبان
راياتها مثل النجوم المنيره

ترفرف لفعلك كرامه ياسرحان
يومك فعلت النادره والخطيره

شيخان يال النصيب شيخان شيخان
مهما حوادثها لفت مستطيره

من مثل أبو مانع فعل كف ولسان
وإقدام حزم وقو عزم ٍ وغيره

يقودها خيل ونجايب وفرسان
ويبين وإن قالوا جموع ٍ غفيره

مقباس شمل مواجد ٍ روس وأعيان
اللي ولدهم كل عليا ً تثيره

من لا بلا ربع فلا هوب ظفران
ومن لا بلا صمعان من هو جويره

ذا الشيخ صمعان وكفا بالذي كان
ما يجعله للمجد تاجه وأميره

كم حجة ٍ ما تنقضي لو بميزان
ضريرة ٍ جاته وراحت بصيره

وكم موقفٍ يكبرعلى كل سلطان
وقف به وسابق وقوفه بشيره

تبنى له البيضا كرامه وعرفان
بيضاً تباري النايفات الشهيره

ما هيب منه الأوله طيب وإحسان
مبطي ووقفاته معانا كبيره

يفزع مع فلان ٍ ولايرخص فلان
ما كنه إلا فازع ٍ مع قطيره

غيثٍ على أثره تخضر بلاد وأغصان
ليث ٍ يزوّع بالواسي زئيره

سُلالة معرب وأخو روس وأركان
وإن راح عبود ٍ فعينه قريره

داري إن وراه أبلج وأشم أنف وحصان
ما هي تروضه الخطوب العسيره

ومن ورثه الشيمه وربات الأرسان
ما فيه حمل ٍ لا تثنى يضيره

أغرف له من البحر لول ٍ ومرجان
ومن الأدب زاكي شذاه وعبيره

وأبره بشعري ولا نيب ندمان
وأثني عليه وكل نفس ٍ خبيره

إن طيب راس العود من طيب جدان
لاهوب مصطنعه ولا مستعيره

قومي إنثري المجدول من فوق الامتان
ياللي من عيونش تغير المغيره

وشومي لعود ٍ كنه السيف شامان
والا البحور الطاميات الغزيره

ثوب الشرف ماهوب ملبوس ذلان
وإن عز راس القوم عز العشيره

وإن ذل لو ربعه نشاما وشجعان
حول بهم من الوكر للحضيره

لكن قبيلة يام قوم ٍ ما تنهان
وكبارها بالعزم تلقى المريره

ومادام فيهم واحد ٍ مثل صمعان
من مثل يام ٍ فوق متن الجزيره

© 2024 - موقع الشعر