أبطال مشار

لـ شائم الهمزاني، ، في المدح والافتخار، آخر تحديث

أبطال مشار - شائم الهمزاني

يا أميرنا بالشكر نهديك قيفان
عبر الزمن نذهب وتبقى خواليد

شكرا سمو أميرنا سعود عرفان
في (راس أجا) (بيضاك) تشرف على البيد

يا وافيٍ وفاك ما يبي برهان
لك الوفاء من راعي الإبل والغيد

والحب ؛ يا محبوب حضرٍ وبدوان
أسعادهم بظهوركم كنها العيد

في واجب إكرام الوطن قدْر الإمكان
أكرمت رامين السهام المساديد

سهامٍ ؛ لها فال السعد بالسعد بان
صارت تردد مع صداها الأناشيد

عشنا بها الأفراح في (عرس الأزمان)
وأحلا المشاعر في سماها زغاريد

عرسانها أشبالٍ غيورين شجعان
بأفعالهم للناس قدوة وتقليد

ما هي فعولٍ ترهب الإنس والجان
بالموت فيها لأزكى الأرواح تهديد

و(طيور شلوى) الكل بالفعل شقران
في جودهم يا عل ما هم مقاريد

(رشيد) ومعه (سيف النماصي) و(سلطان)
و(ابن الفقيه عمر) سلالة أجاويد

مثال للإنسان في معنى الإنسان
شعارهم : للموت حنا الأواليد؟!

أرواحهم هانت على انقاذ غرقان
تقول : محدودين من واسع البيد

لإنسانةٍ في جارف السيل يا فلان
من غير تكفا والخلايق شواهيد

تقول : خلانٍ يشوفون خلان
على حياض الموت .. راحوا موادريد

هذا الولاء هذا الوفاء بأهل الأوطان
صدق انتماهم راضعينه من الدَّيد

مثل شموخ (أجا وسلمى ورمان)
أسمى الشيم بأفعال شمر صواميد

سلومٍ لشمر زانها العلم وإيمان
مكارم الأخلاق فيها مواليد

فيهم ومنهم فضلها أشكال وألوان
شادوا بها الأمجاد بالجود تشيِيْد

يا كم خاضوا من على الخيل ميدان؟!
شمر هل الفزعات فيها الصناديد

وفي كل ميدانٍ لهم فيه فرسان
لهم الظفر (غلبا) والأفعال تأكيد

و(جبال شمر) للأجاويد (عنوان)
صنوانهم بالمجد فيها التجاعيد

شمر مثال الجود في كل الأحيان
بصحونهم وسيوفهم والبواريد

وشمر ؛ بمفهوم القبايل لهم شأن
يا قلت : شمر ، قيل: والنعم لا تزِيْد

وأهل الجبل عموم من غير نقصان
مع بعضهم جميعهم عَمْرو أخو زيد

والعرف والمعروف يسود الإخوان
ولا لهم في ضايعٍ يقْطع السيْد

حاتم : بروح أهل الجبل فضل وإحسان
نيرانهم في جود حاتم ؛ مواقيد

و(رشيد وربعه) والنعم قدرهم (هااان)
تاجٍ ؛ على رأسي وحلاته (رشيْد)

(شبل آل بعيِّر) واشهد إنه بليهان
صاحوا له (الجدين) في عالي الجيد

(أخو شليفة) و(أخو نوضا) كحيلان
و(جخيدب أخو الغوش) في (نايف الحيد)

دون الجبل وديار شمر بالأكوان
أفعالهم فيها السوالف سراميد

و(الأربعة) بلا قصور وجحدان
فيهم لجزلات السمايل تجاديد

وسعودها بأمير واعي وفهمان
أضفى عليها من سموه أسانيد

لفتة حكيمٍ من ثقيلات الأوزان
ردد بها الغرّيد عذب الأغاريد

مناسبة القصيدة

جاءت مبادرة الشباب الأربعة الذين تطوعوا لإنقاذ غرقى السيل في وادي مشار بحائل لتضرب أروع مثال على التضحية بالروح وبكل أريحية من اجل الغير بدافع إنساني ديني وطني نبيل وسامي مهما نمنحه من الإعتبارات فإنه يسمو فوقها ، قال تعالى: ((ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )) وما حدث يدعونا فعلا للتفاؤل بأنه لا يزال من أهل الخير من يعيشون بيننا برغم ما نشاهده من مظاهر الأنانية والإثرة المتطرفة السائدة في واقع اليوم ، وهؤلاء الأبطال أهل لما وجودوه من تبجيل وتكريم لدى مواطنيهم ممثلين بالموقف المشرف وغير المستغرب من صاحب السمو أمير منطقة حائل .. وهكذا واستجابة لأصداء التفاعل مع هذه الحادثة الأليمة والمشرفة بخواتيمها جاءت القصيدة التالية وهي لا تعدو كونها مشاركة للتعبير عن المشاعر السعيدة تجاه هذه المبادرة التطوعية التي لا يقدمها غير الجبارين من الرجال ألمفعمين بالنخوة والنجدة : أمثال البناخي رشيد وربعه الأربعة الأفذاذ حقا.
© 2024 - موقع الشعر