جبال شمر

لـ شائم الهمزاني، ، في الانشاد والشيلات، آخر تحديث

جبال شمر - شائم الهمزاني

جوانحي ؛ مَرَّاتْ.. مِنِّي تِبَرَّا
وكَيْنونتي ؛ منِّي..تِمِل وتَحَرَّرْ

وذاتي ؛ تجَسِّدها نجوم المجَرَّا
اللي على كبَْد السماء كنها الذَّر

يطوْف طايفْها بنفعٍ وضَرَّا
يجْتاز حاسوبي بلا كلْمة السِّر

ويْفُر ؛ لَوْلب مُخَّة الرأس فََّرا
وأفكار رأسي في هجوسي تنافَرْ

وأشوفني؛ مرقب على (ضلع سراء)
جنوب (أجا) شمال (رمان الأحمر)

يومي بي الذَّاري وأعُوْد أتِذَرَّا
عقب العصر في رأس رأسه مْسَمَّرْ

غَرْبُي ؛ (بيوتٍ) لي بها مُسْتَقَرَّا
تَهَدّمت ؛ ولا بها ساكنٍ قَرْ

و(المرْكز) اللي كان شكله يسُرَّا
لا شيء من حضرة جنابه موقَّر

بالحَزم حَد (المقبرة) بالمَمَرَّا
ما كن ؛ يومٍ كان للأمن مَخْفَر

و(المدرسة) كومة ترابٍ بِبَرَّا
من حولها تالي حصاها تبَعْثَرْ

ما كن ؛ فيها قاريٍ يومْ قَرَّأ
ولا كن؛ فيها طالبٍ شال دَفْتر

و(الجَرْهدي) على الطمان يْتِزَرَّا
مثل العَلم في قلب (رمان الأسمر)

مَرَّاتْ ؛ صوْب الشمس عيني تمُرَّا
ومَرَّاتْ ؛ عنها نِيَّة الشرق تِفْتَر

وأشوف (سلمى) في حَلاها تَعَرا
وردِيِّةٍ ؛ شكله على الشمس يسْحر

و(سابِل وعَثْوا) عن يمين (المِدَرا)
غَرْب(المسمى) و(الشعيرة) تبَخْتَر

جبالٍ ؛ وأهلْها ما لفوا من (سامَرَّا)
منها وفيها لين (قيس بن شمَّر)

ب(أهل اللحيسة) و(الحميا) أتطَرَّى
وأطياف ؛ ذكراهم براسي تخاطَر

أجوادهم ؛ للبِر فيهم مُبَرَّا
وفرسانهم ؛ في نَشْوة الموت تَسكر

ألَحْ فيهم (عز شمر) وأصَرَّا
بالصورة ؛ اللي مثلها ما اتصوَّر

تغَيرَت ما أدري لو أفشيت سِرَّا
أنا الذي شكلي عليها تغير

اليوم نسْمات المَشِيْب أتَحَرَّا
وعَهْدي بها وأنا بعد توِّني غِرْ

(شق القنا) و(عظيم ضاح) المْسَرَّى
كنَّا؛ مع (القمرا) عليها انْتسامر

والعصر (طَبسا) و(الأبيَّات) كَرَّا
ب(الصول والمصقاع) نكسب ونَخْسر

والوَجْد في ذكرى السنين إسْتجَرَّا
مَسْرح خيالي بالتفاصيل يجْتَرْ

وحسَّيْت نار الصدر تزداد حَرَّا
ومجاحَدْ العَبْرات فيني تكَسَّر

وهلَّت عيوني دمْعها واستمَرَّا
تذْرف ؛ وكن الشَّب بالمُوق يَنْذَر

و(ربابتي) بالقوس قامت تجرَّا
أبحرْت في ذكرى هَلَ الخير والبِر

من (لابةٍ) عنْوانهم ما يغُرَّا
ب(جبال شمر) صَيْد مَحَّارهم دَرْ

فيهم خَيَالي بيْن فَرٍّ وكَرَّا
والعاطفة ؛ تبْرق وترعد وتُمْطِرْ

خواطرٍ ؛ ب(أهل الكْسَابة) تجَرَّى
فيهم ؛ عَثرات الكريمين تجْبر

الكل منهم بالمَراجل مضَرَّا
من مَصِّته صِبْعه عليها مْضَيَّرْ

منهم سخاء (كريم سبلا) استِدَرَّا
و(مْقَلّدات السَّلم) فيهم تُمَخْطَر

بأكنافهم للضيف ما لا تُوَرَّى
كلٍّ ؛ بِتِرْحابه مدى الصوت يَجْهَرْ

على المَناسِف بين رزٍّ وبُرَّا
من فوقها المَيْسور ماهوب يُذْخَر

صفحاتهم ؛ في سِفْر الأجواد غَرَّاء
والكل منهم صاحب الوجه الأزهر

وأيامهم ؛ دارت بحلوٍ ومُرَّا
يا ما ؛ بها ذاقوا من الحلو والمُر

بَلَج بهم زماننا وإكْفَهَرَّا
من يومْ ؛ في (جيل الخسارة) تعَثَّر

وراحوا ؛ عليهم رحمة الله تدَرَّا
ما كنهم عانوا من البرْد والحَر

ومن بعدهم نُرُوح واهلمَّ جرَّا
والفايز؛ اللي بالنواميس يذكر

© 2024 - موقع الشعر