الحاسب الآلي - شائم الهمزاني

يا صاحبي عن غيبتي لا تسالي
وإن كنت تسأل خذ جوابي ولا بأس

ما هي غريبه عزلتي وإنعزالي
والنفْس ما فيها من الْمَس وسواس

اللي ، مسليني وحيدٍ لحالي
(الحاسب الآلي) ولو غابوا الناس!

(الحاسب الآلي) وسيع المجالي
نديمي الوافي على العين والراس

لو أحتمل وياه فوق إحتمالي
أو أنحمس وياه في وسط محماس

ينسيني، الهولاس مهما طرالي
خير الجليس وبالفعل ما له أجناس

معاه ، يا ما أنسى العمل والعيالي
في عالم (الحاسوب) بعيد الإرماس

أسلا ، لحالي بالعقل والهبالي
في كل لحظات الوناسة والأتعاس

في وحدتي أسأل وأجاوب سؤالي
مبسوط في كامل شعوري والإحساس

(الوورد) انسخ فيه شعر ومقالي
و(الفوتوشوب) أشوف فيه أجمل الناس

والمعلومات اللي وجوده محالي
يأتي بها (قوقل) تنَكَّس تنكَّاس

لا شيءْ مع (الحاسب) بعيد المنالي
على هوى (الكيبورد) في لمس لمَّاس

ولو تعطَّل لحظةٍ ضاق بالي
ب(السوفت وير) أصير حاير ومحتاس

أبقى ، ما بين (إنتر وشفت) إنشغالي
و(الماوس) بعد رافق اللمس تنداس

من حيرتي ، مرات أكلم ظلالي
ومن التوتر حيلتي طحن الأضراس

ومرات، أغني في هوى الهمَّلالي
ويا هوى (الحاسب) على طيْب الأنفاس

(الهارد وير) مكملٍ بالكمالي
و(السوفت وير) أساس ثابت على ساس

من (الفيروسات) وبعض الأغلاط خالي
ما فيه عند الأمر دقات الأجراس

بالسرعة القصوى سريع الوصالي
ترقص لي الشاشة بزينات الألباس

يأتي لي الخاطر على خط عالي
وأشوفني مبسوط في حفل الأعراس

في مجلسٍ من حول صفر الدلالي
والمير من حولي صناديق وأكياس

والبدر في صافي سمايه يلالي
قمراه في نصف الشهر كنها ألماس

في وحدتي وياه داله وسالي
ما تنوصف وناستي بين الأوناس

يفيض مع واسع خياله خيالي
في همي الساري حروفٍ بكرَّاس

ترقص برأسي في هواه الليالي
والنَّزف ، من مشاعري يمْرس إمراس

في منتدى (الأسلم) قراحٍ زلالي
يروي تباريحٍ من الجدب يبَّاس

وبين (الطنايا) فاتحين المجالي
لنا من (الديوان) بالصدر مجلاس

و(مضايف شمر) بالنِّجَد والشمالي
وفي (سبق) درسنا الفراسة لدراس

و(ساحات حايل) في مديد الحبالي
لنا بها بادي وحادي وعسَّاس

و(أجا) و(فضاء حايل) بليا جدالي
فيها نقى صفحاتنا يرفع أقواس

ومع(القوافل) من قديمٍ وتالي
لنا الفراسة من على قُبْ الأفراس

وفينا ومنا ب(المجالس) سجالي
بسيف (المهلهل) يا زرَق رمح (جساس)

مواقعٍ ، فيها كريم السبالي
يأتي ويذهب في معزه ونوماس

يسرح ويمرح في زهور المفالي
على النسيم العذب من كل نسناس

بعيد عن شوفة عفون الرجالي
اللي بفرحة بعدهم نرفع الكاس

لا صار ما فيهم عزيزٍ وغالي
ما لي بشوفة كل حاقد وبلاس

ما كني ، ألا بين سود الشيالي
اللي سوالفهن بعروس ولْباس

بالعكس فيهن لين طبع وجمالي
أخير من شوف القبيحين الأنجاس

في خاطري لو شفت واحدْ قبالي
ودي على الهامة لو أعطيه بالفاس

أو إني أفارق خبيث العَمالي
وأبعد عن أشباح الخساره والإفلاس

وأبقى مع (الحاسب) كريم الخصالي
ما لي بمجلاس الرديين هوجاس

عزيز ، في عزة عزيزْ الجلالي
ومحشوم عن طبع الحصاني والأبساس

مناسبة القصيدة

بعد وجود الانترنت ودخول الشاعر عالمها العنكبوتي إنشغل عن حضور جلسات السمر المعتادة وهنا سأله أحد الأصدقاء عن أسباب انقطاعه فأجابه بهذه القصيدة ..
© 2024 - موقع الشعر