أحرق الصورة - مطلق القعيمة

احرق الصوره و تاخذني افكاري بعيد
وتنهض العبره من الصدر و يطيح اجلدي

لا متى والوعْد مفهوق والدنيا وعيد
لا متى والليل من غير صبح ٍ سرمدي

لا متى نفسي تريد و نصيبي ما يريد
لا متى والحظ يزحف والايام تعدي

والله اني لو حسدت الشقي قبل السعيد
ما بلاي الا عذابي وهمي ونكدي

ودي افرح والحزن داخلي شرس و عنيد
لا يصد ولا قدرت امتنع منه بيدي

كلما قلت انتهينا كفايه لا تزيد
قال يا مستعجل ٍ توني معك ابتدي

لي سنه والحال واقف ولا عندي جديد
تايه ٍ ما دلني لا سهيل ولا الجدي

حاير ٍ بين الوسايل تفيد او ما تفيد
ومن مشى ما يجهله ما درى وين يغدي

ما هقيت اني بعد فطنتي باصبح بليد
يوم طاوعت المحبه من الحظ الردي

شفت في عينه ملاك ٍ وشيطان ٍ مريد
واحد ٍ وده يسالم والآخر معتدي

لي سنه بس اتذكر سواليفه واعيد
واشغل بْها الناس واهذي بها في مرقدي

كن عنده علم بالغيب يتركني وحيد
اذكر انه مرة ٍ قال تسلم يا بعدي

اذكر انه وقتها كان يسمع لي قصيد
وكان ينشدني ولا اعلمه وش مقصدي

قال وش موقفْك لو مات لك حب ٍ وليد
تو ما تم السنه يا غلاي المبتدي

تعتقد تبكي عيونك عليه ؟ وقلت : اكيد
كيف ما تبكي عيوني على موت اولدي

كم تبيد احباب قلب ٍ وحبه ما يبيد
مثل ( نمر ) ابطى وقلبه على ( وضحا ) ندي

كانت افراحي عضيدي وصارت لي ضديد
ليتني صكيت باب اشتياقي وسهدي

وقبل ترديد المراثي على روح الفقيد
ليتني ريحت قلبي وفكري وجسدي

اقلب الصفحه واقول احسن ابدا بالمفيد
واحرق الصوره واقول استريحي وارقدي

وفي خيالي صورة ٍ تصهر القلب الحديد
بس تحرقني ولا تحترق في موقدي

© 2024 - موقع الشعر