نآي الحزن - عبدالله العبدلي

هلا باللي تسامرني طيوفه
ليا من غاب تحضني حروفه

هجوس البال تحضر كل ليله
تهل الدمع لو هي ما تشوفه

افز إلطيف خلي لا لمحته
وأجر الصوت من زوود الحسوفه

احسب انه رجع لي بعد غيبه
وحبل الوصل في راحة كفوفه

وأثاري طيف خلي ما تركني
لو انه غاب والسبه ظروفه

أعذره واعتذرله في غيابه
وانا خابر وش اللى وسط جوفه

أخط بيوت شعري في جنابه
وأقول النفس من بعده كلوفه

منى روحي وشوقي وأمنياتي
وليف الروح ما نلقى وصوفه

رقيق العود وضَاح الثنايا
وسيع العين ورموشه سيوفه

جديله ناعمٍ واليا تنثر
يفوح الطيب ويغطي ردووفه

يعجز الوصف عن توصيف خلي
ويعجز القاف لو طوَل وقووفه

وجودي من فراقه وجد شايب
لفوه ضيوف ما عشى ضيوفه

لو انه بالكرم معروف أنه
كريمٍ ما حسب قيمة خروفه

مهو رجل ٍ شحيح ٍ مير دينه
كثر حتى شكت ثقله كتوفه

حبس دمع النواظر لين هلَت
ودمع العين كل حر ٍ يعوفه

تعذر و النشاما عاذرينه
وقام ايسابق اعذاره حلووفه

وانا قلبي على نار المحبه
نضج من سبة هموم ٍ تلووفه

أحاسيسي قفر والقاف ديمه
برق براقها وادوى قنووفه

جرا سيله على خد الصحاري
نحت من فوقها صورة هنوفه

بدع بالوصف وجنونه فنونه
خيال ٍ فكرته خيل أمعسوفه

يوم ان توماس عالم و أختراعي
وف التاريخ قصته أمعروفه

صنع لليل نور ٍ و السبايب
يخاف الليل وجاب العلم خوووفه

وأنا خلي صنعني دون يدري
صنع شاعر ونوره في حروفه

رسم من ريشته لوحه ومعنى
وبروزها وغناها أمعزوفه

من الهجران دمعه لو يهله
بكى نآي الحزن من جر آووفه

يخط الشوق بأحساس القوافي
يجيب البيت وتشيله صفوفه

صنع جمهور والفضل إلوليفه
ولا هو ناكر ٍ فضل أمعروفه

الا ليته يمد الوصل ليَه
تعب قلبي من الجرح ونزوفه

طرقت الطرق في رجوى وصاله
عسى كل الطواريق إمخلوفه

© 2024 - موقع الشعر