مع سبق الشتات والتشظي،،،

لـ زياد السعودي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

مع سبق الشتات والتشظي،،، - زياد السعودي

في مطلعِ الشعرِ حزنٌ صرتُ أوْلاه
في آخر الحزنِ موتٌ بتُّ أخْراه
ما ألْهَمَ الشِّعرُ أبْياتي لهدْأتِها
ناحَ الرَّويُّ حَزيناً فاغِراً فاهُ
أسْتَسْمِحُ الضَّادَ إذْ أسْقيتُها ألَمي
ما كُلٌّ ما تَتَمنّى الضَّادُ تَلْقاهُ
اللهُ في عَوْنِ شِعْري كَمْ بَكى وَجَعي
والنَّثْرُ في وَرَقي دَمْعي تَبَنّاهُ
النايُ من شجني قدّت مواجعهُ
والعزفُ تغريبةٌ تجتاحها الآهُ
يا صاحِبيَّ وَكَيْفَ القَلْبُ أُسْكِتُهُ
قَدْ أقْسَمَ الهَجْرُ أنْ يَسْقيهِ مَنْفاهُ
حُزْني تَسَرْمَدَ بالأنّاتِ يَجْلِدُني
أمْسى حُبوري فَقيداً ضاعَ مَعْناهُ
الرّوحُ تَنفِثُ جَمْراً مِنْ حَرائِقِها
قدْ أهلَكتني براكينٌ وأفْواهُ
وَغُرْبَتي مِنْ دَمي أقداحها ثملت
فَلْقُ الشَّتاتِ بِروحي قَدَّ مَجْراهُ
شَرِبْتُ مِنْ حسْرَةِ المَاضِينَ، أَثْخَنَنِي
نَصْلٌ لِبيْنٍ رَمى أضحيتُ مَرْماهُ
وَيْحاه مالي يواريني الأسى جمرًا
يَصْلي شِغافي إذا ما كِدْتُ أسْلاهُ
أرْضى بِعَلْقَمِ خَيْباتي فَتَذْبَحُني
أسْيافُ هَمٍّ يُباريني بِيُمْناهُ
فإنْ صَرَخْتُ أعابوا صَرْخَتي شَطَطاً
والصَّمْتُ أعْيا صُراخي ثُمَّ أرْداهُ
والهَمُّ حلّ بأرضي غير مرتحل
فرّت أرانِبُ خَوفي في ثَناياهُ
قَدْ حَطّبَ اليأسُ آمالي وشَذَّبَها
جَدْبٌ هَمى في بَراحِ الحُلْمِ أشْقاهُ
فَأيُّ جَدوى أرومُ اليوْمَ مُبْتَهِجاً
شُلَّ اليقينُ وبات التيه مَرْساهُ
أموتُ ألْفاً وَعَينُ الحَظِّ تّذْرفُني
والسَّعْدُ تائهُ دَرْبٍ لَسْتُ ألْقاهُ
بِماءِ دَمْعي أخُطُّ الأنَ مَذْبّحتي
شِعْراً يُطارِحُ آهَ الآهِ : أوَّاهُ
© 2024 - موقع الشعر