وتريات

لـ زياد السعودي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

وتريات - زياد السعودي

قنديلٌ وقّادٌ
في عُمْقِ سَكينةِ لَيْلٍ داجٍ
هَرْوَلَ ضوءُهُ شَطْرَ جَنوبي
فَتبسَّمَ أيْني وأواني
أتَهَجّاهُ
مِنْ أوّلِ بارقِ شُعْلَتِهِ
حَتّى آخرِ قَطْرةِ زيتٍ فيهِ
كَيْ يَجْلو سُدفةَ وجْداني
يتمايدُ كلّ هبوبٍ
غيداقٌ يذْكي تَحْناني
باسم الضوء أماطَ ظلاما
ما انْفَكّ يُباغتُ تَكْويني
يا قِنْديلي تاهَ دليلي
فامدُدْ وصْلَكَ
سِفرًا فيهِ أخُطُّ يَقيني
"عَنوِنْ" بخْتي
كيْ تأْوِي لِي
أوْ تَأويني
فُكَّ طَلاسمَ
بُؤسٍ قاسٍ
أشْقى طِيني
أواهُ كَمْ شَذَّ شِراعي
حينَ رَماني ذَاتَ مَنافٍ
كَيْ يفتكَ بي بردُ ضَياعي
قَسْوةُ ريحي جزّت نَحْري
راحَتْ تَسْفِك شَهْوةَ بَحْري
وَهْو يتوقُ لِلَثْمِ سَفيني
يا قِنْديلي
كُنْ باصِرَتي
كُنْ ذاكِرَتي
فأنا دونكَ ابنُ الوحشهْ
لا تَتْركني نهشا لشَتاتٍ يَطْويني
تَحْقِنُني اللاجَدْوى غمّا
والغُرْبةُ حُزْنًا تُسْقيني
خَيباتي شَلّتْ إبْحاري
وَصَقيعي مزَقَ أسْتاري
يا قِنْديلي
لا يعْنيني
من يَرْثي لي
أوْ يَرْثيني
كُنْ أجْوِبَتي .. كُنْ تَأويلي
مَنْ يَمْنَحُني هَدأة روحي ؟
مَنْ يَفْديني ؟
© 2024 - موقع الشعر