الخلــــ درّة ــــــيــج - فلاح العبسي

فاحت دلال الهاجس و شبّت قناديل الفِكَر
و أروَت قريحةْ مستلذ الشّعر جود أصنافها

صغت الفرايد بالقصايد دون نقص و لا ضرر
وأبدعت في حَبْك الجُمل باحكامها واصرافها

مادام تعشقني حروفي بنحت افكار و صوَر
بأجزل قصيدة ، واكتب الْبحرين درّةْ قافها

مادام شعب بلادي ب طيبه و أخلاقه : بحر
إيه افتخر بأنّي من البحرين من أشرافها

الطّيب فينا مُبتدا ، والخُلق بالشدّه خبر
وسيوفنا منذ المهاد مصقّلات رهافها

لى من نختنا أرضنا وقت الشدايد والخطر
نردي جموع اللي تكدّر أرضنا : لاحتافها

دار الأدب ، دار الثقافه والفنون بكل وطر
وسط الخليج أتوهّجت من ساسها لأطرافها

عمرانها وقلاعها تحكي عن أمجاد و فخر
بنت البحر تشهد لها داناتها واصدافها

ما غمّضت اجفانها من صبحها لين السّحر
تفرق وحدها في سباق المجد محدن طافها

دار الكرامه والعراقه جمّعت بدو و حضر
كلّن بقلبه رفرف البيرق ليا من شافها

حتى جسدنا يجمع اللونين وسطه واعتذر
عن كل لون بهالوجود ان كان لون إخلافها

شوف القلوب تضخ حُب الدار بالدم الحمر
و إعظامنا بيضا تجسّد طيبها وانصافها

متربّعه فوق السحاب و حضنها شال القمر
والشمس مهما ترتفع : متوسّده بأكتافها

أنقى من الماي الزلال و ما يضاهيها نهر
الله خلقها كامله عن كلّ شينه حافها

كنّ الثرى فضه ولول ، و نودها عطْر الزّهر
والبحْر يروي كلّ ضامي ، والربيع غلافها

أشجارها ونْخيلها ، هبّ النسايم والمطر
تدعي لها ربي يحقق كلّ يوم أهدافها

حتى الطّيور ان رفرفت تكتب على الغيمه شطر
"اللّه يحْفظ دارنا و يديم عزّ أسلافها"

© 2024 - موقع الشعر