الصباح الآتي - سالم المساهلي

من أين أدخل في هوى الأعياد
وأؤلّف الأشواق للإنشاد ؟
تزهو المشاعر والمعالم والرؤى
ونتوه بين بشائر الأولاد
ما أجمل الفرح الجديد إذا أتى
يفشي السلام على ربوع بلادي
ويزيد في غرس السرور وقد مضى
زمن من الأحزان دون وداد
في كل يوم تكشف الأنباء عن
شعب يُداس بآلة الجلاد
ويهدناالعجز الغريب كأننا
في الناس والتاريخ محضُ رماد
ونظل نفترش الوجيعة دونما
عزم يهزّ النفس للإنجاد
نحتجّ أو نرتجّ في مخيالنا
والصمت في الأعضاء كالأصفاد
والآمر الناهي يلوذ بحكمة
في الاعتدال ، يروغ كالمعتاد
يا أيها العيد السعيد ألا اقترب
وانشر لواء النصر للأجواد
*******
يا عيد أقبل بالسرور فإننا
نشتاق فيك بشائر الميلاد
ونزيل عنا الهمّ يُثقل نبضَنا
ونعود للآمال والأبعاد
سنظل للفرح البهيج نشيدَهُ
نترقب الموعود في الميعاد
ونعدّ أنفسنا لفرحة أمّة
ملّت من الأحمال والأحقاد
سنظل نرتقب انتصار كتيبةٍ
قد أخلفتها جحافل الإمداد
ونحرّض الآمال كي ترقى بنا
لمواسم التمكين والأمجاد
ونفِي لملحمة الرّجال صيانة ً
لوصية الآباء والأجداد
باعوا النفوس شهيدة كي يشتروا
عزّ البلاد بهمة وجهاد
فلكُم بني قومي وحصنَ عقيدتي
صدق المحبّة والسلامَ الحادي
ولكم تباشير الصباح وقد بدا
خلف الغيوم يجيب كلّ مناد
© 2024 - موقع الشعر