ومضات

لـ سالم المساهلي، ، في غير مُحدد

ومضات - سالم المساهلي

ومضات
 
..............
 
متهم
 
لا يطرق الشعرُ إلا قلبَ متّهم
بالشوق والعشق لا تعيا رواحله
بُراقه الروح والرؤيا ، وقِبلته
عرائس الأفق معراجا يطاوله
على مدى اللفظ ، يرقى كلّ مكرُمة
من المعاني ، كأن الله راسله
 
****
 
 
الميدان
.......
ربّما تزدَهون بمَن تخدِشون
ومن يرتقي للشهادة
يَرجمُكم من سَماء الخُلود ..
ربما تجرَحُون الطفولة
إن سَارعت بالبَراءة كي تزدهي
باحتضان النشيد
ربما ... ربما ... إنما
مصرُ تعرف أبناءَها
من زمَان بَعيد ..
ولن تربكوا شوقَها بالغبَار
وأحرارَها .. بالعبيد
خُذيهم إلى الخَلف يا قاهرَه
فمَيداننا الآنَ حُرّ ..
و إيماننا لا يَحيد
******
ذِلّة الطاغي
 
هل رأيتم يا أحِبّه
" قائدا " يقتل شعبَه
يذبح الأحرارَ فيهِ
ويُغذي فيه عُجبَه
يا زعيمًا ذلّ حتىّ
صارَ جرذا تحْت خِربَه
صَولَةُ الثوار دوّت
والصّدى يقرَع قلبَه
أيها الطاغي تداعَ
دمُ شعبي ليسَ لعبَه
خَبْطك السّاديّ وهمٌ
والتعَالي مَحضُ ِكذبَه
هذه ثورةُ شعبٍ
ثابتٍ يعرفُ دربَه
عشق الأرض فداءً
ولهَا أعلنَ حُبّه
 
*****
علَم
 
ارفعوا الأعلام
إن الأرضَ حُرّه
واحضنوا الأمجاد
غنّوا للمسرّة
تشرق الأيام
والوجدان يشدو
يا بلاد العُرْب
أنت الآن دُرّه
******
امرأة الثورة
 
هذي امرأةٌ
تبدو الأقوى من كل سلاح
بل أرجلُ من قامَاتِ الزّيف
وأوهام الخيلاء..
هذي امرأة ..
لم تخطُب يومًا
لم تعرف فنّ الإنشاء
يا للشعب الأغلى
لم يفقد همّته العليا
مازال عصيّ الأهواء
 
*******
 
 
إنها القاهرة
 
ترَى الشعْبَ من كُل فجّ عَميقٍ
يُحرّك قاِفلة َالأمنياتِ ...
ويشدُو لأنجُمه السّاهِرَه
ويشطب باسْم الشهيد وباسم الجراح
بقايا عناوينهم .. وأسماءهم
كيْ تعودَ البلادُ إلى وجْهِهَا
وتصْفو الشوَارعُ
من لوثة اللغة المَاكِرَه
هنا يستفيق الزمان
وتطلع في الليل شمس الشعوب
ويحتضن النيل سيرتها العاطره
هنا يهتف الكون ملء الصدى
إنها القاهره .. إنها القاهرة
© 2024 - موقع الشعر