عزف الألم - أحمد العولقي

قِضى عمري بلحظات التمنّي
جفاه الحظ وانهارت سنينه

رقص حزني على وجهي يغنّي
عزف بالليل ترنيمه حزينه

على ضوّ الحنين اللي سكنّي
سألت بحزن وش بيني وبينه ؟

علام عيونه السودا جفنّي
ويحرم ليه إيدي من يدينه

رحل وانا احتياجي له شغلني
نساني .. ما التفت لي طرف عينه

ترك بي حال بعده في تدنّي
وقلب ٍ يختنق حيل بونينه

ودمعات ٍ من الحسره بكنّي
وآهآت ٍ تكنّ ليّه الضغينه

أون بصمت ما إنسي سمعني
واتوه لوحدي في درب المدينه

واحنّ لفرح ما لحظه غمرني
بيوم الحي يلقى به ضنينه

ولا من قالوا لي خاوي التأني
لقيت الصبر يبغى من يعينه

شتاء ٍ قلبه لو جيته كسرني
وصيف ان حنْ قال الحب وينه . ؟

رفض يجمعني يوم انه نثرني
ويبيني أجمعه واخذ يمينه

يحب نفسه ولا عمره سألني
وباذنه صوتي يتردّد رنينه

مزآجي لا مبآلي ما وصلني
بروده مو هداوه أو سكينه

ولما زاد غيبتْه وقهرني
جبرني الإنطواء رغم الغبينه

وجاني الحين يرجي الحب منّي
نسى ان الحبْ .. مُرّ بغير حينه

ما عاد يفيد شوقك روح عنّي
حبيبك مات والسبّه حنينه

© 2024 - موقع الشعر