صديق الطفوله - عمر الدغيلبي

يا صواديف الزمان و يا مقادير الليالي
و الفراق اللي حكمتي فيه ماطقنا حلوله

تذكرينه ناصر اللي كان لي مثل الظلالي
تذكرينه تذكرينه صاحبي وقت الطفوله

هو صحيح الذاكره ماتحتفظ باللي مضالي
بس تحفظ شي يذكر داخلي دايم هطوله

لا لفينا بيته اللي جنب بيتي لي موالي
كن حنا مالكينه كوننا عرضه و طوله

ضحكنا ذيك البراءه ماتفارق عن خيالي
والزمان اللي نحتها يوم فينا دار حوله

آه يا ناصر تذكر وقتنا قبل الزوالي
كيف كنت وكانت عيوني فنظرتها ذهوله

يوم شديتوا وأنا جالس لحالي يالّ حالي
طفل فاقد توأمه ماهو بفاهم ويش حوله

صاح ناصر ليه راح وجاوبوني في سؤالي
والجرس لا دق فز وقال ناصر إفتحوله

نور طافي بيت مظلم من بعد ماراح خالي
و الورود اللي زرعها ناصر وقفا ذبوله

كل ماعيني غفت ياناصر أشوفك إقبالي
لابغيت أمسك يديك إيديّ لمسك ماتطوله

حلم و ألا علم مدري وش جرالي وش جرالي
هو سراب الزول وألا صدق هذا هو زوله

و العبت فينا الظروف و كل منا صار سالي
فرقتنا .. شتتنا .. باعدتنا .. ويش هو له

الله أكبر و الله أكبر ربنا .. ياخير والي
حيلك أقوى و الظروف دروبها دايم عجوله

لا لفيتك في زواجك ياصديقي وأنت غالي
دمعتي فالعين حابسها من الفرحه خجوله

بس مهما دار وقتي فيه حاجه وسط بالي
ماتزحزحها المسافه و البعاد ولا فصوله

حبنا اللي كان يوم إنا صغار ولا نبالي
يوم كان اللي خفينا شي مانخجل نقوله

عهدنا حلو الليالي كل لحظات الوصالي
لو يفرقنا الزمان سيوفنا في وجه هوله

© 2024 - موقع الشعر