روّحت جدّه و ضاعت و البلا خاواها - عمر الدغيلبي

روّحت جدّه و ضاعت والبلا خاواها
وأشهد أني عقب ماراحت دموعي هلّت

إيه هلّت والبلى ماني بند إبكاها
كيف أرد الدمع وسيوف الغبن بي سلّت

عقب ماكانت عروس المملكه وأحلاها
خانها الملعون يوم الكارثات إحتلّت

ويش ذنب أصحابها واللي سكن بحماها
كيف ماجاها يصلّح والحبل متفلّت

كم توفى كم تيّتم كم و كم إحصاها
كم تبي تبقى و أمانتها بعد ما حلّت

من يزيل الدمع من عين ٍ تناثر ماها
من يواسي من هموم الفقد فيه إشتلّت

والأصيله فرحها من عقب ماجافاها
من يردّه و أهلها راحوا وهيّه ظلّت

طفلة ٍ تبكي و قلبي صاح مما جاها
صاح و كمومي من سيول الدموع إبتلّت

والقصيده حرفها من بعد ما عزّاها
ناذر ٍ ليصفّي الحسبه مع المتفلّت

من قبل عامين تنوي يالأمين إخطاها
مير مادلّت خطاك الدرب لا مادلّت

تطلب المليار والمليار لجل إبناها
وكل ما زادوا نشوف إن النواتج قلّت

مملكتنا لا طلبتوا ما يقل إعطاها
مير ما صنتوا أمانتها بعد ما فلّت

الحقايق بيّنه و العين ما يخفاها
ما حصل واضح ولو إن الصحافه خلّت

بين إداره فاسده محد ٍ قدر يجزاها
كيف تاترجع عروستنا بعد ماشِلّت

© 2024 - موقع الشعر