سقوط الصليب (نثر) - لفى الهفتاء

مسرحيّة سقوط الصَّليب
من ثلاثةِ فصولٍ وربما أصب بها طوراً
 
الفصل الأول: ارتجاس كنيسة القيامة
في عيدِ الفصْحِ إرتجَسَتْ كنيسةُ القيامَةِ في إيلياء
وبقيَ (الأنبا) مُتَصَعْصِعاً بين يَدَي (المُعَمِّدانِ) حفيدِ (يوسفِ النجَّار)
ولمْ تنفَعْهم (الأقانيمُ الثلاثةِ) أو ما يُسمَّى (بالثالوثِ) المسيحيّ
فتجَرَّدوا من (اللّاهوتِ والنَّاسوتِ) وكأنهم لمْ يَتَقشَّفوا يوماً بين (الأناجيلِ الأربعةِ)
فلعلَّ هذهِ البداية لتحرير (تمثالِ يسوعٍ وأمِّهِ البتولِ) من (القُدَّاسِةِ الحديثة)
ويرنون إلى المُتعَبِّداتِ في البيوتِ ويقولون لهنّ: مُتْنَ كما ماتت المُتعَبِّداتُ قبل.
فهنا ستصبْحنَ ماءَ غسيلِ مومياءٍ في (دير الأنبا)
وأكراتٍ تُدَفُّ بالصوالجِ من أيدي المُتزلِّفينَ (الكاثوليكيِّين)
 
(2)
الفصل الثاني: موقف الكاثوليكيِّين
بعدما إنكشفتْ أخطاءُ أناجيلهم الأربعة (متّى ولوقا ومرقس ويوحنّا)
استعانوا بالموسويِّين واتفقوا على كلِّ شيءٍ ولكن اختلفوا على شيءٍ واحدٍ
هل القدسُ إيلياءُ أو أورشليمُ؟
ولكنها بقيتْ القدسُ
من تحمل بيت المقدس قبل أن تحمل كنيسة القيامة وهيكل سليمان
 
 
الفصل الثالث: نهاية بطريركُ
بين الصمتِ والبوح الذي لمْ يُعرف عنه سابقاً من أصحابِهِ البطاركة الكبار
ولأول مرّة يسمحُ بآراء من هم أقلُّ منه علماً ومكانةً في الكنيسة
كالمطارنة والأساقفة والشمامسة
وليتهُ فعلَ هذا قديماً فهم أكثر إندماجاً منه في الجوِّ العقيدي
ولكنهُ مُتكبرٌ يريدُ أن يحفظَ قداستَهُ وقدسيِّتَهُ الممتدَّتانِ إلى العصور الآشوريّة
فلمْ يعدْ هو ذلك الرزينُ الذي تصدحُ في حضورِهِ ترانيمُ القساوسةِ الصغار
ولمْ يعدْ العوامُ يأتونهُ زحفاً طالبينَ مفاتيحَ المغفرة والرَّضاء
وهذه نهايتُهُ أغلقتْ أمامَهُ أبوابُ الكنائس في كلِّ أنحاء المعمورة
ومن سيوصِّي فهو لمْ يتزوّج!!
ألهذا الحدِّ يرى نفسَهُ ويرونهُ أشرف من أن يطأَ النساء؟!
فما أجملَنا مسلمين
© 2024 - موقع الشعر