دنيانا

لـ لفى الهفتاء، ، في غير مُحدد

دنيانا - لفى الهفتاء

عجبنا علينا كيف نأمن لدنيانا
وهي لو تضحّكنا دقيقة .. تبكّينا

سببها حكاوينا تخالف نوايانا
ولو جت مساعينا توافق مبادينا

ونحيي أمانينا بالأحلام جوّانا
وماتت على كفّ الحقيقة أمانينا

خذتنا خطاوينا لسكّة خطايانا
وكثرت خطايانا وقلّت خطاوينا

تعبنا على الأطلال نلقي تحايانا
تعبنا بأغانينا نداعب غوانينا

تعبنا بداخلنا نجمّع شظايانا
تعبنا ويتعبنا حقيقة تعالينا

وهذي مواجعنا هي أوّل هدايانا
فلا بدّ تغرينا على شان تغوينا

جهرنا بصوت الشعر لكنّ وش جانا؟
طعنّا مدايحنا بخنجر مراثينا

وعن برّ موطنّا لنا بحْر منفانا
ألا يا مراكبنا بعيدة موانينا

حيينا وحنا ميّتين بحنايانا
والأيام نطويها والأقدار تطوينا

نصدّق حديث عيوننا في مرايانا
وننسى حديث أيامنا في ليالينا

وقفنا نبي ركب الحياة وتعدّانا
جدانا نقول أوّاه وش في أيادينا

ومن دون غايتنا عقلنا مطايانا
بلانا بإرادتنا عسى الله يعافينا

حلمنا بما بالأمس ..واليوم صحّانا
ولو فيه نبدا شي ما عاد يمدينا

عزانا فجر بكرة وكان الله أحيانا
صغيرة مطالبنا كبيرة هقاوينا

ألا يا زمنّا كيف تقدر تناسانا
وفي صبح حاضرنا بدت شمس ماضينا

بعد ما انت شاهدنا على خيبة اعدانا
كلامك فعايلنا وصوتك عزاوينا

وهذي كتايبنا وهذي سبايانا
وهذي بيارقنا وهذي هنادينا

بصفحاتك اكتبنا والأيام تقرانا
ولو ما بقينا باقياتٍ معانينا

على مدّ شوفك كمّ تبرق مزايانا
على مدّ سمعك كمّ ترعد أسامينا

بدينا على العزّ وبدانا وبدّانا
عزيزين يتبع عزّنا عزّ اهالينا

لنا في سجلّه ما يناسب سجايانا
على العزّ حيّانا وربي محيّينا

عبرنا بحوره والله الحيّ يرعانا
وهذي مراسينا عليها ترسّينا

على الطيبة يوم ادفعتنا حميّانا
لقينا سمانا معجبة في أراضينا

عطية نقدمّها ومحلا عطايانا
ولو ما خذينا غير هذي تكفّينا

وعن كلّ ميّت قلب شامت حمايانا
حيينا بقرب الحيّ والحيّ يحيينا

بصبح الوفا لا زال يشرق محيّانا
ولو كنت ناسينا ترى ما تنسّينا

© 2024 - موقع الشعر