السندباد الذي لم يعد - عبدالله الوشمي

ياعاشق الأمل المجهول آخرهُ
متىتعودُ؟متى يلقاك إخواني؟

فإن في خاطري أشواق مغتربٍ
وإن في مقلتي أحزان حيرانِ

مالي أناديك ياطيري ولا خبرٌ؟
فهل رحلت الدنيا دون عنوانِ؟

أحلامنا يبست لا جذع يمطرنا
إذا هززناه يوماً دون خسرانِ

أنا وليد الأماني كيف تهرب من
وليدها؟ ولمن يارب تنساني؟

متى ستعرف أحلامي إذا أشتعلت
بأن موقدها ماعاد يغشاني

أبيتُ خلف جدار الوهم منتظرا
قدوم رحلتنا ياأيها العاني

وكيف أنساك ؟هل تنسى أجنتها
نساؤنا؟وهل المقدور ينساني؟

ألا رسولٌ من المحبوبِ يخبرني
ألا دواءٌ ألا ماءٌ لنيراني

يامبحراً في طريقِ لا إمام له
ومشعل النار في قلبي وأكواني

أحرقت آخر زرعِ في حديقتنا
ورحت تسأل عن قلبي وبستاني

أنا هنا أرقب الآتي وقدرجعت
كل الطيور ولم تبدُ ألحاني

من خلف قضبان حبي هل رأى أحدٌ
كيف الحياة هنا من خلف قضبانِ؟

تعال حيث فؤادي إنني رجلُ
مازلت أمنح مهر الحب أوطاني

تعال حيثُ فؤادي كيف تزرعني
نبتاًوتهمل سقيي حال حرماني؟

قد يرجع الطير للعش الذي درجت
أقدامه فيه لكن دون إيمانِ

إن لم تعد لفؤادي في مواسمه
فهل تعودُُ إذاً يوماً لتنعاني

© 2024 - موقع الشعر