القاب بائسة وافكار عابثة - ليلى العنزي

ها أنا من جديد بجسدي المكسور
ها أنا من جديد احمل لعنات دهري
ارتب أفكاري وعمري
وأضج باسمي كامرأة
تصدح من صدري آهات كثيرة
وامتلاء بكل النساء
في داخلي أشعلت أنوثتي
وأقمت ثورة النساء
في خصري النحيل تنام الإناث
وتتهدل من أطرافي أحلامهن البائسة
وفي خطواتي تتهادى مسيرة النسوة
درب من المجهول
وحدود فوق حدود المعقول
هناك حيث أعلى المناصب لقب
لقب نحمله باكتئاب
لقب قد يسبب للسعادة من الأسباب
وقد يزيد من ثرثرة الأخريات
لقب نتوج به على أوراق مؤسسات معتقة
لقب يزجنا في دوامة الانعدام
ويسجن أفكارنا ضمن سؤال
لما 000000
وكيف يكون الجواب على الأسئلة الناقصة
اخلع عباءتي ببرود تام
واعري جسدي الثقيل مع أن وزني لم يجاوز الخمسين
انظر إلى جسدي باشمئزاز وتقزز
انظر إلى كل النساء اللائي سكن فيه
أرى وجوها مشوهة وأحلاما متهشمة
أرى أجساد ينساب منها الدم الأسود
أرى شعورا لم يجالسها المشط منذ زمن
أرى لوني الأبيض كمجموعة من الألوان التائهة
ولا أرى لونا واحدا اعرفه
ابحث عن أسمائهن في جسدي وعبثا
فلا أسماء ولاهويه
كأنهن ساقطات من أعين القدر
اتحسس جسدي الناعم
وتتقرح يدي من كثرة الجراح التي قدنلتها
اغتسل بماء البحر
واخلع عن جسدي النساء
أعود كأنثى بائسة
وامسح كل ماظهر من أشياء واعلق على كتفي
لامن قضيه000لامن قضيه
الموت لي والموت لكم أيتها النساء
© 2024 - موقع الشعر