رحلة بائسة عبر بحور الشعر - سليمان جوادي

( 1 )
 
يلعبني ورقا ربان
 
السفن المهزومة ..
 
شطرنجا .. موسيقى هادئة
 
يتسلى بي هذا المجنون
 
الرابض بين الأحزان الملقاة
 
على عينيه و بين الثأر الساكن
 
في ألواح سفائنه ...
 
( 2 )
 
قال الملك المهزوم لنا :
 
حب الأوطان من الإيمان
 
قلنا : حب الأوطان هو الإيمان
 
( 3 )
 
تنهدت غيمه
 
فأطفأت نجمه
 
و أبحرت نحو جزيرة حقدي ...
 
( 4 )
 
تعودني الحزن ...
 
أدمنني الحزن ...
 
- لا تكترث أيها الشاعر
 
المستجير بحقده
 
لو صار هذا المحيط مرايا
 
لما عكست كل ما خبأته الغيوم
 
لصحراء قلبك
 
لا تكترث . و البس الثأر
 
يا أيها المستحم بآلام قومك
 
يا أيها المستجير
 
بحب المساكين
 
و البؤساء ..
 
( 5 )
 
-تجيء عذابا :
 
من شرايين القبيلة
 
من كراسي المتخمين
 
ومن خرافات الجزيرة ...
 
تمتطي جيف المغول
 
وترفع الماضي شعارا..!
 
تقتل الأحلام في مقل الصغار
 
تدين أشعاري
 
و أشعار الذين تفردوا
 
بهوى الجزائر
 
أدمنوا حب الجزائر
 
آه ما أشقاك
 
يا هذا المزمل بالتعاسة ...
 
بالهوى...بالثأر ...
 
بالحقد الحقود
 
آه ما أدمى حروبك يا بني
 
.
 
الجزائر 01/ 07 /1980
© 2024 - موقع الشعر