ثوار التحرير

لـ فاروق ابوعيانه، ، في الوطنيات، آخر تحديث

ثوار التحرير - فاروق ابوعيانه

في مصرَ .. من تحت الترابِ تناثرتْ
مهجٌ شظايا كونت لحما ودم ْ

قد أحرقت وجه الظلام وأيقظتْ
روحا غدت من عهد فرعونٍ عدمْ

لشباب مصر تحية مَن غيّروا
التاريخ مَن كسروا الصنمْ

نزعوا لمصر بهاءها بحضارةٍ
ليقلدوها ثانيا تاج الأممْ

هاماتهم كالنخل شامخة فلا
ريح تحركهم عن العليا قدم ْ

وعيونهم للشمسِ ناظرة فما
يقوى على اغماضها حتى السقم ْ

تتعاقب الأنواء فوق رؤوسهم
لا الرعد يرهبهم ولا برق يهم ْ

حتى رصاص ا لقنص لم يقتل سوى
للخوف رغم رقادهم في بحر دم ْ

لون الدماء على الثياب البيض
والأرض السواد ..... هو العلم ْ

في الفصل .... علمنا بأنّ بلادنا
شمسٌ .. ترابٌ .. شاطىءٌ .. نيلٌ هرم ْ

ما علمونا أنّ بين جنوبنا
روحٌ تثور إذا أحست بالسقم ْ

ما علمونا أنّ في أوطاننا
نفسٌ تثور اذا أحست بالألم ْ

ما علمونا أنّ من أسرارنا
أنا إذا شئنا علونا للقمم

في الفصل عُلمنا بأنّ الصمت فرض ٌ
والخنوعَ فضيلةٌ والرفض هَم ْ

رسموا لنا سوطا وقالوا : إحذروا
وبنوا لنا سجنا وقالوا ذا الندم ْ

لكننا وبرغم كل غمامهم
كنا نرى للشمس وجها يبتسمْ

يا من ذبحتم من قرون صوتنا
أسيافكم سقطت وديست بالقدم ْ

شعراؤكم صمتوا ... وذو كهانكم
كفروا بكم حتى منافقكم هُزم ْ

جبروتكم وغروركم وقد انتهى
هل تشعرون الآن احساس الألمْ

© 2024 - موقع الشعر