ذنوب العمر

لـ فاروق ابوعيانه، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

ذنوب العمر - فاروق ابوعيانه

ذنوب ُ العمر يغسلها بكايا
وهل للدمع من جفن سوايا

أنا الرجل الذي أبكته ذكرى
فقالوا أنه حسن السجايا

أحبك ِ ليتني ما كنتُ أهوى
ولا صارت إلى وعد خطايا

أحبكِ والهوى ذنبٌ عظيم ٌ
ولكن يغفر الله الخطايا

أنا ما عدتُ إلا بالمآسى
فهل جربت شيئا من أسايا

دمائي لم تحز إلا وفاءا
وما أقساه ما حازت دمايا

جعلتُ مشاعرى بحرا ونارا
فما قلّت ْ ....لقد زادت بلايا

وأنتِ بخيلة الاحسان لكن
سأبقى مسرفا عند العطايا

فأشجاني وأحزاني بحار
ٌ لنهر الفرح لم تترك بقايا

يقول الناس عن شعرى عظيم
لقد وصلوا به حد الوصايا

وشعرى لم يقل شيئا بعيدا
ولكن لم يقل كل الخبايا

بأحشائى براكين ٌ وجرح ٌ
فما لاقاك ما يحوي حشايا

أيا أحلى فتاةٍ قابلتنى
ويا أقسى ويا أغلى الصبايا

عيونكِ أغرقتنى فى هواها
وما رضيت بأن تروى ظمايا

أنا المصلوب في شوقي إليها
وصلبى في عيونك لي مزايا

لقد طهرتُ وجداني بوجدي
وعانقت البراءة في الحنايا

أنا باق ٍ _ ولا أدنى خيار _
أحبكِ مالها أمرٌ يدايا

لقد حاولتُ في يوم حزين
ٍ بأن أقصيك من كل الزوايا

نويتُ الهجر لكن أرجعتني
رياح الشوق عن كل النوايا

دعوتُ الله أن أنساك ِ لكن
- تعالى - الله لم يقبل دعايا

فعدتُ على يقين أن حزنى
بحبك صار شيئا من هنايا

أيا قدرا رضيتُ به لأنى
سألقاه برفضي أو رضايا

© 2024 - موقع الشعر