القدس والأعراب - فاروق ابوعيانه

في باحة الأقصى ..
على إيقاع أنات الأسارى
فوق أشلاء الضحايا
تحت لافتة بدت عبرية ً
يتصافح العربانُ والنخاس ُ واللصُ الدميم ْ
 
في المشهد العبثيِّ
يبرز للعيان ملوكنا
قد وقعوا للتو عقد البيع ِ
قد باعوا القضية من جديد ٍ
ثم راحوا يأخذون لصورة ٍ
نشرت بجورنال قديم ْ
 
قدساهُ ... لا تتألمي
شُلت أيادي كل من باع القضيةَ
مَن صافح الأنجاس َ
مَن رضي الخنوعَ
رآكِ باكية ولم تمسح دموعكِ كفه ُ
يا قدس يا وجعا تغلغل في الصميم ْ
 
ياقدس ...
لا تستغربي أفعالهم ْ
وعدوك أنْ يبقوكِ فوق رؤوسهم ْ
يبقوكِ كل همومهم
لكنهم خلفوا جميع وعودهم ْ
لا تعجبي
هم هكذا من يومهم ْ
يتحدثون ْ
يتملقون ْ
هم هكذا يا قدس لا يتغيرون ْ
© 2024 - موقع الشعر