محراب الغلا - عبداللطيف العوفي

يامن بمحراب الغلا لك جبهة الشوق سجدت
أمهلني التسليمتين ولالك بعمري طليب

لاتنسحب ماتمت الركعه معك.تو إبتدت
مادام وجهي مااختلف ولا بمحرابي صليب

إتصدق ان حتى البلابل في غيابك ماشدت
وان الصباح اللي من اوّل فال بغيابك كئيب

حتى فناجيل الدلال اللي بها الهيل بردت
مشروب فنجال الليالي لين ترجع يالحبيب

تسابقت بغيابك خيول العنا حزن وعدت
واهتز بغيابك جبل واجدب وطن واسنى شعيب

في ذمتك وش عذري من العاديات ليا حردت
وانا معشمها بميدانٍ من آمالي رحيب

ياشينها لاقامت الدنيا بغيابك وقعدت
ثم اكتشفت انك بلاداعي عن عيوني تغيب

وانا اللذي كل الزوابع وسط قلبي ماهدت
وانا اللذي كل الفرح والضحك حولته نحيب

وش عذري من افكاري اللي فيك مايوم شردت
وش عذري من اخلاصي اللي كان لك غصنٍ رطيب

وش عذري من اشواقي اللي لو درت عنك هجدت
وش عذري من انفاسي اللي تحتريك بكل طيب

وش فيك تحرجي مع هجوسٍ بذكراك أنشدت
وش زين وجهي لااكتشفت ان اصدق ضنوني يخيب

تكفى على شان الغلا اللي عمر عينه مارقدت
مللني وحسسني ان الهجر مايحسب غريب

لاتغيب فجأه مثل شمعه باظلم الليل فسدت
كيف اتلمّس مخرجي وانت تخبر ماهو قريب

الله ياشين الليالي لالقحت ثم ولدت
جابت ولدها من سفاح الغدر في رحم النصيب

عبداللطيف العوفي
© 2024 - موقع الشعر