بنت السحاب - هتون الغيم

أبد ماجيت أبوصف لك شعور التايه .. المقهور
ولاجيت ارتجي رحمة .. جنابك .. يا معنّيني

صحيح انه طفا نجم و رقد حلمٍ .. ومات شعور
ولكنّ الشموخ اللي تعرفه باقين فيني

على ضوّه صحيت بليلةٍ ماكنّ فيها نور
خبا فيها سنا القمرا سبايب ظلمة سنيني

غدا وجه السما شاحب غريب وحجته :معذور
وقف وقفة رجالٍ ثابته بالعسر .. والليني

يقول : براحة الظلما تزيد .. وماعلينا قصور
مادام ان السحاب اللي أضمّه في شراييني

كبير .. ويكبر .. ويكبر .. إذا زاد الخطا والجور
ودمعاته .. إذا ضيّق عليه الحزن .. ترويني

وانا بنت السحاب اللي يسيل وخاطره مكسور
ولو طال الجفا يبقى وفاي أبرز عناويني

عزيزة نفس .. ما أقدر .. أبوح بخافي المستور
خصوصاً لاجتمع جرحك مع باقي مضاميني

أخاف اني وانا أحكي بكلماتي أحدّ صدور
تضيق وكنّي بشكواي ابي شخصٍ يواسيني

أبد ماعافني صمتي بعد مرّت ثلاث شهور
ولكني أنا عفته و تركت الجرح يحكيني

حكاية بنت مازارت خطاويها ضفاف قبور
لسان احساسها المرهف يقول اسمه يكفيني

يبكّيها طفل جايع .. ويلجمها خبر مأثور
واذا تبغى تعذبها تقول انتي جرحتيني

تجود يدينها دايم ..إذا كان العطا مقدور
واذا شحّت نواياهم تقول الله بيعطيني

رغم هذا تقول اسلم وكملها ثلاث دهور
ترا ماعاد يعنيني غيابك عن مياديني

مادام اني تجمّلت وتحمّلت وضبطت الدور
أجل يامكثره صبري على صمتٍ معاديني

ثلاث شهور مامرت حروفي دربك المهجور
ثلاث شهور والدمعه توايق من طرف عيني

© 2024 - موقع الشعر