المصياف في ربوع بلادنا - سعد الشولاني

يالله يالمعبود يالخلاق يالرب العليم
نبتدي بإسمك ولاغيرك ولا مثلك ونيس

ياسلام الله على الجمهور والحفل الكريم
من هجوساً قلتها واسمع مع العالم نسيس

قالوا الطائف وسوق عكاظ هذاك القديم
قلت صياده بني مالك بها سوق الخميس

كل ماهب الهواء الهادي بنسناس النسيم
فاح ريح الورد واقفى عني الهم التعيس

تحت غيم الصيف والجو الذي يشفي السقيم
والمناظر تسعد المصطاف لو ماله جليس

والتراحيب الأصيله للمواطن والمقيم
ان طلع رهوة بجيلة واتجه لبني دهيس

يلتقونه بالتراحيب الطوال ابا النعيم
وإن طلع في ديرة الشولان عند ابا الحليس

وأرض شوقب هي وشلال المواريد العميم
وان توجه للقريع أو باثره ترقب لنيس

وان طلع قمة حرف شاهد تهامه والنظيم
وان توجيه ناحية بيضان للبر النفيس

في ضواحي عمد غابات السويداء يالكريم
شوفها بالعين وأتذكر طبيعتها وقيس

صورة(ن) يبهجك منظرها من ابداع الرحيم
بعدها ترعه وشهدان الهدوء فيها حبيس

تجعل المصطاف يهناء بالطبيعه والنعيم
راكب الموتر ويتمشى بلا خيلاً وعيس

والأمن موجود والتقدير للقلب الهميم
تحت ظل الحاكم ابن اسعود ماغيره يريس

الملك عبدالله راع العدل والعقل السليم
نايبه سلطان يوم السلم وان حمي الوطيس

العلم مرفوع والقوات حوله كالجحيم
مايخوفنا هدير إبن آدمي وإلا بليس

بعدها صلوا على من جابه الرب الحكيم
وابتدى من وسط مكه حول ريع ابو قُبيس

© 2024 - موقع الشعر