خفيات الأسرر - سعد الشولاني

يالله يا عالم خفيات الأسرار
أطلبك ترحمني وتلطف بحالي

يا واحداً دائم للإنسان غفار
ثبت لساني في القبر للسؤالي

لا تأمنون الموت والموت غدار
لو يشرد المخلوق ماله مجالي

في يوم ما ينفع محائل ومعذار
إلا عفو من عند رب الجلالي

لا فارق إبن آدم صديقه من الدار
وأصبح رهينة تحت رجف الهيالي

وودعوه أهله وفوق النغّش صار
على كتوف أهل الحمية يشالي

وصار في منزال مافيه الأنوار
في دار ظلمى تنظر أول وتالي

وفارق أهل الديرة أكبار واصغار
ما ينفعه صاحب ولا كنز مالي

والجنّة اللي تحتوي جمع الأنهار
فيها الهناء مزيونةٍ بالجمالي

ربي بناء فيها منازل للأخيار
أهل الديانة من عيال الحلالي

يارب تعتق كل مسلم من النار
نار اللظى فيها جحيماً وصالي

توقد لراعي الشر وأهل التكبار
من بعد ماساروا بشين العمالي

عاشوا على درب الرداء والتجبّار
عاثوا وباثوا في حقوق الرجالي

يوم القيامة مافي ايديهم أبصار
تسلموا صحف العمل بالشمالي

وأوصيك يإبن آدم في الليل وأنهار
أد الفروض و فارق أهل الظلالي

ترى العمل يجنى كما جني الأثمار
أثمار فيها طعم مراً وحالي

والختم صلى الله عدد طلع الأزهار
على النبي في كل قولاً يقالي

عدد جموع الحج ومن طاف وإزتار
وإعداد مايبدي علينا الهلالي

© 2024 - موقع الشعر