أنين طفولة مغتصبة بصوت وقلم تعلم

لـ فدوى أحمد التكموتي، ، في غير مُحدد، 1،133، آخر تحديث

أنين طفولة مغتصبة بصوت وقلم تعلم - فدوى أحمد التكموتي

ضعتُ
 
ومن يسمعني
 
شردتُ في قبو النسيان
 
وشربتُ من وريد حبل أمي السري
 
أمطار أوجاع الأيام
 
وزخات آلام وأحزان
 
وُجِدتُ في الحياة منذ الأزل
 
بدون أخذ الإذن مني
 
في وجودي
 
بل في عشي وهو عدمي
 
فخرجتُ للدنيا
 
واحتضنتني بضربات الزمن القاسي
 
مخلوق اسمه
 
بشر
 
إن أزلتَ عنه حرف الباء
 
يبقى
 
شر
 
مفلوف يا أنا ........... في سيجارة التعاسة
 
وأشرب نبيذ خمرة الحسرة
 
وأقول
 
يا ليتني مت ولم أوجد فتى حيا
 
ميتا يتشدق التوسل على جدارية الأحزان
 
لأني ما فتأتْ لي الحياة
 
حتى أضحيتُ ميتا حيا
 
تركوني .......... ها هنا
 
لوحدي
 
مع غربة ذاتي
 
أعزفُ اللحن الحزين
 
وأطرُقُ باب أنين الحسرة
 
لأني
 
وجدتُ أُمًّا بلا أمومة
 
وأبًا بلا أمان
 
فكانت أزقة الشوارع تفتح لي أحضناها
 
فكانت لي
 
هي
 
الدفأة الملفوفة ببرودة
 
وهي
 
الأمان المترجى المفقودة
 
فأضحيتُ يا أنا ........ بين
 
هذا وذاك الحائط المائل
 
الآيل للسقوط بسهولة
 
 
أنين طفولة مغتصبة
 
بصوت وقلم :
 
تعلم , تأمل ثم تألم
 
للأسف كلمة إنسان
 
فدوى أحمد التكموتي
© 2024 - موقع الشعر