مرثية بالشيخ \\ محمد بن منوخ ابن دعيجاء - محمد الحلوان الشراري

الليلة اللي ليلها بالغثأ طال
لا فارقت عيني ولا حزنها فات

ظاقت وزوّد علمها ظيقة البال
يا عونة الله ليت الأخبار ما جات

تخنقني العبره وأخفف عن الحال
واليا ذكرته هلت العين عبرات

الفاجعة أكبر من احداث زلزال
وأشد من ضرب السيوف الصقيلات

لكنها الدنيا لها حال وأحوال
تمسي بحالا ثم تصبح بحالات

حنا اعيال اموات وللموت رحِّال
ولا بد من يوما نجي ضمن الاموات

مرحوم يا شيخا ليا قال ما عال
الفعل في طبعه على قوله أثبات

شيخا اليا عدّو من رجال الأفعال
رمز القبيلة بالامور الصعيبات

شيخا ورث بالطيب من طيب الابطال
شيخا توصف به ارجال البطولات

شيخا اليا ظاقت من الجال للجال
بأمر الله الوالي يحل العسيرات

من مثل ابو فوزي كما الغيث همّال
من وين ما ينزل يجيب المسرات

راح وبقى ذكره معانا ولا زال
ونشوف بعياله ارجال المهمات

والشيخ لا خلّف على عهده ارجال
يبقى بفعله حي لو قيل لك مات

وأخوانه اللي فيهم المدح ينهال
وأعزومهم تشدأ جبال السراوات

ويالله عسى له جنة الخلد منزال
في روضة فيها الجنان العذيات

© 2024 - موقع الشعر