يا ذا الخيال يا سيدي - هجير

أمْر بك يا سديرة البال الظليل ,, وما لقيت مواري
وتمر بك كل الهجوس جليسها جذع ٍ كسير الحيله

واليوم يا عيدانة المسرى ترى عقبك تلوح أفكاري
عنيت غر سحايبك في لمعة ٍ تبرق وعيني تخيله

لليل ألملم من دبيب الفجر شي ٍ يرتقي بأطواري
و بالفجر أشتت حس ليل ٍ يحتويه أما العطايا جزيله

أجزل من طعون الحنايا الغايرات أو محجر ٍ مدراري
و أجزل من نهار ٍ يشح بجود عذر ٍ فايض ٍ في قيله

هذا الهشيم اللي يوّدر للدروب الموحشات أعذاري
هذي السنين اللي ارتمت بصروفها مرت علي ثقيله

ما قلت لك أبطى رفيقك ما يجيك ولا تجيه أخباري؟!
دامك تمر سديرة ٍ .. مجلاسها من باردك و ظليله

وان هب ذعذاع العنا في خاطري لا تلتفت لأغواري
ان جيت لأغوار الحشا, ياسيدي أمر ٍ عجزت أشيله

و الا أنت يا ربكة هجيرك يا الخيال الممتلي بالذاري
هذا فضاك اللي سريته وان طرالك, كنت قبل نزيله

أتعبت قلب اللي يراوغ بعض هم ٍ: يا فديت الطاري
والشوق وأطراف الحديث وكلمتين ٍ بالاماني هزيله

قبل الشجون اللي تجر الصبر فيني جر ظل ٍ ساري
قبل العنا من لاشعورك كان ضيك يسكب هماميله

ملئ الحلوم الواهنه ترحل بعيد أسفارها أسفاري
كن السهر لو يثمله جفني عرفت البارحه أسري له

و البارحة ولمّت قاف الشعر لك فيه النوى تذكاري
و أسرجت خيل الحايمات أنفاسها .. يالله تّولم ليله

لاهي بدت في عتمة ٍ يا صاحبي لاهي بجوف نهاري
تسلب من الظلما تباريح السواد .. العالق بقنديله

يا ذا الخيال اللي تسند كاهلي .. حر الجوانح واري
أفرع من أعطاف الثرى يا سيدي من أجدبه وحصيله

أشتاق لك كني أخذت الحلم ذا من خافق ٍ منهاري
وأرجع أرد حلومها لحلومها ,, يوم الحلوم تجي له

© 2024 - موقع الشعر