ملكة الليل - عبدالخالق العمري

أطلقت العنان في ذاكَ البستان للنظر بعيداً ..
 
جذبتني ذكرى لمعت في هواك
 
أستجمعتُ قوايَّ للبحث في ضناك
 
فأخرجت نفسي أزيزاً متشوقاً لذكراك
 
جاشت النفس وخرت دمعاً شاكياً في بكاك
 
ففاض القلبُ بدمعٍ شفافٍ في ظل مساك
 
أنساب دمعاً حاراً من شوقي للقياك
 
فتذكرتُ هَجركِ لي رغم شوقي في مُناك
 
هجرتني ولا زال القلب يتوقُ لذكراك
 
فهنيئاً لك بقلبٍ عَشِقَ هواك
 
وتُعْساً لي لبعدي عن شذى عطرِ مساك
 
والنظر إلى عيناك ، وإرتشاف رحيق شفاك
 
فأنتِ لازلتِ حبيبتي ولو طاب لكِ هجري في مداك
 
فثقي ياحبيبتي يامن دخلتِ قلباً عَشَقك مستحيل أن أنساك
 
وسأظلُ أروي أزهاري لأرتوي بِعَبَقِ ذكراك
 
فقد حفرتُ اسمكِ بهواء ملكة الليل ..
 
اسألي حبيبتي الشجرة .. ملكة الليل إن وجدتها ..
 
ستخبرك بحالي بعدَ هجرك..
© 2024 - موقع الشعر