زفرات مُحِب - عبدالخالق العمري

كُنتُ على عجلةٍ من أمري
 
فوقعَ البصرُ على حُسنٍ
 
قيدني بقيوده طويلاً
 
تَجَاهلتُهُ فنطقَ الفؤادُ وخررتُ أنا قتيلا
 
كَتَمتُ الهوى .. هواكِ
 
فتكلمت جوارحي عني بديلا
 
أخذَ السهرُ مني فكنتُ في ليلي عليلا
 
باحت المقلتان بندى من زفرةٍ فكنتُ لها أسيرا
 
خارت قُوَاياَ فلم أجد إلا دمعٍ وقلمٍ يكتبُ طويلا
 
فالحبُّ إعصارٌ ناحت به يدي وتغنت بالأزهار والأطيارِ كثيرا
 
تُهتُ في بُحُورِ الغرامِ فَبكيتُ وأبكيتُ من يراني نحيبا
 
صِرْتُ مُتلهفاً على حَبيبٍ مُقَيدٍ مَكبولاَ
 
كيفَ إذا شاءَتْ الأقدارُ وَفَرقتْ بينَ واحدٍ ممزوجُ
 
إن مِتُ فلا أُبالي ولكن إن بَقِيتُ كُنتُ عليلا
 
ياربِّ إني جائِعٌ لِقُبْلَةٍ فَهل يَتَحَقق ذَاكَ لي قريبا..
© 2024 - موقع الشعر