لاتقولي روح المزن والبارق سرا - عبدالله المجلاد

بين سندان انتظارك:ومطرقة الغياب
كل طاري يجلب الضيق في بالي طَرَا

وبين ترحال،ومنافي،وغربه،واغْتِرَاب
لاَ الْمَدَائِن تَحْتَويني وَلاَ صدر القُرا

يا مُوَرِثْ لي مع الجرح ،ضيقه،واكتئاب
إن ضرا قلبك على البُعد قلبي مَاضرا

والله ان الجوف من جمر ة الترحال ذاب
وإنتٍ لك قلب ٍ بظلمي تجبّر وافترا

والسؤال اللي يدوّر لِهِجْرَانِكْ جواب
ما ت من طو ل المسافه ومِثْلِك مادرا

ياغصين البان بين الرجا بك والعتاب
ضَعَتْ انا في سالفة ياترى:يا هلْ تُرا

مدري انتي غلطة العمر ولاّ انتي صواب
فيك اسوق الرجل قدّام والْقَاهَا ورا

لين شفت سنين عمري خرابٍ في خراب
وللمواجع في خفوقي خطيب ومنبرا

وأمْحَلت قاعي من الجدب وعيونك سحاب
عَلِمِيَها تَرْحَم الْبِيْدّ،وِتْبِلّ الثرا

وعلميها تسقي الروح وينولك ثواب
لاتِقَوْلي رَوَّح المِزِنْ والبارق سرا

والله اني لابس الصبر لبسي للثياب
ومن غرابيلك وصدّك جرى لي ماجرا

ليه علمتيني النوح في طول الغياب
ليه يستهويك جرحٍ بجوفي مابرا

لعن ابو جدّك والايام بغيابك عذاب
والسهر يِجْرِم بعينٍ مخاصمها الكرا

بس اعدّ ايام هجرك واضيّع بالحسا ب
والزمن في سوق الاوجاع بي باع وشرا

صرت مثل الظامي اللي طرد وجه السراب
لا فَرَحْ في قطرة الما،وَلاَ حَصَّلْ ذرا

نَاظِرِي عيني كِمَا الغصن في حضن الضباب
وشوفي طعونك بصدري تزيد وتكبرا

خافي اللّه واجبري بالوصل كَسْر الْمُصاب
وأرحمي عينٍ من الهجر (أضْحَتْ)مَاتَرا

أرجعي يابسمة العمر (ملّيت الغياب)
لا تقولي روّح المزن والبارق سرا

© 2024 - موقع الشعر