إلى غزة هاشم - محمود مهيدات

يا غَزَّةَ الهِمَمِ العَليَّهْ
يا غَزَّةَ الأُسُدِ الأبيَّهْ

يا غَزَّةَ الجرحِ العمي
قِ بجسمِ أمتِنا السبيَّهْ

يا غَزَّةَ الألمِ الدَّفي
نِ بقلبِ أمتنا العميَّهْ

يا غزةَ الحِصنِ الحصي
نِ لمن يكون له الحميَّهْ

يا غزةَ الدرعِ المتي
نِ لمن يذودُ عن الهُويَّهْ

يا غزةَ البلدِ الوفي
يِّ فأنتِ للعهدِ وفيَّهْ

يا غزةَ الوطنِ الذبي
حِ ودارِ أجسادٍ شليَّهْ

يا غزةَ المجدِ الأثي
لِ وموئلِ القيَمِ السَنِيَّهْ

يا غَزُّ يا مهدَ الكفا
حِ المجدُ بادلكِ التحيَّهْ

يا غَزُّ يا ارضَ الفدا
ءِ فأنتِ بالمجدِ حَريَّهْ

ماذا دهَى الأعرابَ نا
موا في كهوفٍ يا أبيَّهْ

فالوَكْرُ ليس بنافعٍ
أحداً إذا دنت المنيَّهْ

زعماؤنا يا غَزُّ قدْ
ألِفوا الخَنَا عشقوا الدنيَّهْ

خانوا البلادَ بجُبنِهِمْ
وبذلِّهمْ خَذَلُوا الرَّعيَّهْ

لم يُثنهِمْ خَجَلٌ لِمَا
يجري ولم تُقرعْ ثَنِيَّهْ

فاستمتَعوا بدمٍ يُرا
قُ وفَحْمِ أشلاءٍ شَويَّهْ

للهِ نشكو قادة
خَرِفوا، عقولُهمُ صديّهْ

................................
..... والوجوهِ الفتحويَهْ

................................
وكَذا الذقون الحمسويهْ

................................
................................

ذبَحوا البلادَ بِخُلْفِهِمْ
والشعبُ باتَ هو الضحيّهْ

بابٌ للبه
ائيينَ في وطن القضيّهْ

للموساد ظئ
رٌ والسي آي إيه الأمريكيهْ

يا شعبنا قوِّ ضْ رمو
زَ الغدر تجارَ القضيَهْ

إنّ العمالةَ دأبُهمْ
كالشمس واضحةً جليّهْ

والعُرْبُ تعشق خُلْفَهَا
تحيا المذلّةَ سرمديّهْ

قد لا ألومُ عدوَّنا
فعدونا يا غَزّ حيّهْ

بالسمِّ ينفث دائماً
والغدرُ بات له سجيّهْ

متجبرٌ متغطرسٌ
ماض ٍ بفعل ِ البربريهْ

نارُ الدمار سلاحه
أفعالُه جداً رديّهْ

وترى البيوت خرائباً
أما الليالي حُندسيهْ

حتى المساجدَ دُمرتْ
والجامعاتُ لها رزيّهْ

تعلو استغاثاتُ الثكا
لى، واستجابات بطيّهْ

يتضوّر الأطفالُ جُو
عاً ثمّ أعينهمْ بكيّهْ

أجسادُ شعبٍ أعزل
تلقى لظى النار الحميّهْ

ودمُ الشهادةِ نازفٌ
يسمو برائحةٍ ذكيّهْ

نهر الدماءِ بساحها
يجري وأنفسهم زكيهْ

هل تستفيق أعاربٌ
للثأر سطوتهم قويّهْ؟

يا غارة الله اسرعي
لله أجناد خفيّهْ

قد لا ألوم قذائفاً
دكَّتْ صروحَ الغشمريّهْ

فاللومُ كلُّ اللومِ يا
وطني لأمتِنا الغويّهْ

© 2024 - موقع الشعر