مرثية الملك فهد - محمد بن فرزان

صبحٍ سواده عم منهم صحوا.. به
يوم بهوله زاد من فوق الاهوال

الحزن ساد وزاد فينا شبوبه
قام ايتلافحنا من الجال للجال

يوم سواده ساد طوبه وطوبه
حزن غشانا رجال وغطّى له جبال

قامت تزبّر في سمانا.. نصوبه
واخرى على الأنفس من الضيق همال

برحيل من قاد الوطن والعروبه
أنا اشهد انه راح من نجد رجَّال

فقده شرقيّ البلاد.. وجنوبه
وشامه وغربيّه على كل الاحوال

رمز السلام وعز منهم لجوا به
لا منّ بقعا قامت تطوّح الشال

يرسي ويرسي كل منهم رسوا.. به
شرب المصايب عنده بشرب فنجال

يشهد له التاريخ واللي قروا به..
ذاك الفهد من الألف لآخر الدال

مثل الجدي ما تاه منهم سروا.. به
له راية تطرخ على راس ما طال

عقدين مرن جعلها له مثوبه
كنا بحال ومعه صرنا على حال

لشعوب الامه ساق روحه جلوبه
ما هوب همه لبسة شماغ وعقال

اللي اكتبوا واللي بعد ما اكتبوا به
ما ظنّتي تحصى له أفضال وأفعال

الفهد له واجب وذكره وجوبه
لو زال عن وجه البسيطه فلا زال

الذكر باقي والشواهد دروا به
له سيرة تنقل من أجيال لاجيال

ويا الله تجزاه العفو والمثوبه
وتكتب له الفردوس يا رب منزال

© 2024 - موقع الشعر