المواجع ظللت بي - رنيم الفارسي

المواجِع ظلّلتْ بي من شمالْ ومن يمينْ
والمِشاعِرْ عاتِبتني راعَها جرْحِ اللِيالْ

وارْكِنتني في شِتاها لابسه همن لعين
ألتِحفْ كِسْرَة فؤادن ْ تايهنْ في كلّ حالْ

يا كِثر ما كنت أسولف عن دموعي والأنين
كنتَ أصَبّر كِل جروحي واخْلقِ لْنفسي الكمالْ

-بنت أبوكي- ما انخلقْ منهو يذّلِكْ أو يهين
لو يكون الكون حارقْ تبقَ أنسامكْ ظلالْ

سامِحي وانسِي الخطايا واغْفِري لا تَجْرحين
والردّى ما يملكه إلا معدومِ السّلال

إِملكي عرشِ الطيابة واستحاله تضعفين
-طالت السيرة ولا نلنا من الطيبةْ منال –

صرتِ في دنيا التجافي جاهلة بالآدمين
أصْطلي جور المخالقْ واكْتفي بدمعِن زلال

مادريت إنّ الحسافة آخر دروب الحنينْ
والهوى كذْبة صداها تايهن وسط الجبالْ

والقَهَرْ تالي محبَّة دامتْ لأربعْ سنينْ
والأماني بالنّهاية خطّها كذبُ و نِذالْ

ما دريتْ إنّا شقايا ،، هدّنا الجرحِ الدفين
وإنْ عِشِقْنا عِشْقِنا وسط اللّظى حطّ الرّحالْ

ما دريتِ إنّي أبَ رْحَلْ كارههْ ماضِن غِضين
كارهه قلبن سكنّي .. حبّك لأبعد مجالْ

ما بأنكرْ .. إيهْ أبذكِر ماضيك رغم الأنين
إيهْ أبذكر صورتكْ واسرَحِ بِلحْظة خيالْ

واشْرَهِكْ واذكرْ سواتكْ كِلّ ما عِفتِ السنين
كلّ ما مرّت على عيني أشابيه الرجالْ

واذْكِركْ يومِ اتّلاعبْ في خفوقي يا ضنين
واتّمثل في مشاعر لجْلِ تُوصلْ للمحال

لا .. وبذكِر جملتك يومِ إتّمنّن يالمنينْ
يومِ تترِكني جِريحة والدِما مني مسال

( كنتِ انتي من يبادر لا بقينا مبعِدينْ
كانِِ شوقِك يرْتجيني وارجعِ بكلمة " تعالْ ")

يالتمنّن كل أبونا بلحظة اللهفة نلينْ
بسْ خسارة يومِ نِتمنّن على لَحْظة وِصالْ

© 2024 - موقع الشعر