لست يوسف ، ولي إخوة !! - عبدالغني خشه

لا أطلب من إخوتي
أن ينتظروا عودتي
فأنا لن أعودْ
راحلُ دوما
ومسافرُ من بلد
وإلى بلد وِجهتي
يا غربة وجهي عند الحدودْ!
هذا وجهي ظل منتشرا
في ظلي يرافقني
ليس بيني وبينه مقصلة
أو قيودْ
كم أحاول أن أفشي
أسرار الملامح حين هبوب الريح
وحين يخاطبني
في العواصف صوت الرعودْ
أعبر الأحراش
ووحشة مملكة
فيها إخوتي !!
لا يحكمها إلا ليلُ
وزئير الأسودْ
وأهرِّب وجهي من إخوتي
كي لا أقضي ليلتي
في الجب ، ويبكي أبي
مع الباكين عبر العهودْ
لست يوسف يا إخوتي
لكن
قصص الأوطان التي
في بدايتها حب
والتي في نهايتها حرب
ما بينهما من يبحث عن منديلٍ
ومحكمةٍ يشتكي فيها
من شوك الورودْ
© 2024 - موقع الشعر