لا رِحم أبو ساعةٍ قابلتني فيها - وصل العطياني

الطّيب مثل الطّويل النايف العالي
قمّة على ضلع ما كلٍ يعدّيها

يرهي بها الأوّل ولا يرهي التالي
ويغرّها اللي ما يسمع غير طاريها

والنّاس في هالحياة ألوان وأشكالي
ما يعرف الناس غير اللي يخاويها

ناسٍ على ما تمنّى دِرْع وظلالي
وناسٍ تجيك المشاكل من تواليها

النّار لو من قربها يسْلَم الصّالي
ما قالوا النّار تحْرِق رِجل واطيها

والحنضلة لو تسقى السكّرالحالي
وتُغْسَل من الورد ما ربّي محلّيها

وما كلّ صاحب يجي في القلب طوّالي
يا كمّ ناسٍ ما نحفظ غير أساميها

نعْرِف تواصيف قوم القيل والقالي
وساعٍ حلوقها ووساع أذانيها

إن جابوا علوم ناسٍ مالهم والي
ودّوهم علومنا عن بكرة أبيها

إن كان ودّك تصير الصاحب الغالي
خلّك ورى الهقوة اللي فيك هاقيها

والله لأنصفك من حالي ومن مالي
مانيب من طقّة أُخذْها وعطنيها

إعرف ترى رفقة الطّيب هوى بالي
يبيعها اللاش والرّجال يشريها

وإن كان صحبتك معطِيةٍ خلاً خالي
صحبة رخا ما تبيّض وجه راعيها

واللّه عليّ الحرام إنك ما تبرالي
لا رِحْم أبو ساعةٍ قابلْتني فيها

من قلب جوّالك إمسح رقم جوّالي
ومن قلبك إمسح نواياً كنت ناويها

عرفتك أو ما عرفتك ما اختلف حالي
نفسي لا يمكن تغيّر عن مباديها

ما فالي بفالك ولا فالك بفالي
تلقى من أشكالك أشكالٍ تماشيها

وأدعي لكم بالصّلاح وحُسْن الأعمالي
مانيب هادي عرب مالله بهاديها

© 2024 - موقع الشعر