في ذمتي ما عاد باقي رياجيل - وصل العطياني

هذي طبوعي كل ما عسعس الليل
أصلّح الدلة وأجر اللحوني

بريةٍ موزونة البنّ والهيل
والماء بوزن وحيّ هاك الوزوني

منها تكيّفني ثلاثة فناجيل
وأرتاح ويطير النعس من عيوني

وأراجع الذكرى وأجرّ المواويل
والذكريات بكلّ شكلٍ ولوني

البعض منها يشرح الصدر بالحيل
والبعض لا والله يجدد طعوني

وأرجع وأفكّر في الليال المقابيل
لعل وقتي ما يخيّب ظنوني

وأدخل على الله من حياة الغرابيل
حيث إن همّي ما تشيله متوني

كنّك مفصّل فوقي الهمّ تفصيل
لين إلتبسني مثل لبس الجنوني

حالي كما حال القلوب المشاغيل
اللي من أطرف شيء يتأثّروني

لو يشتكون الغبن والجور والميل
للغيظ وسط صدورهم يكتموني

فكّرت الا الموضوع يحتاج تحليل
وفنّ الدراسة واحدٍ من فنوني

عرفت وش عكّر مزاج المشاكيل
يوم إنهم من وقتهم يشتكوني

أول سبب: نقالة القال والقيل
الطغمة اللي جعلهم يذهبوني

قلوبهم بالحقد سودٍ مغاليل
ومن طبعهم بالمشكلة يفرحوني

وثاني سبب: ناسٍ على مثل ما قيل
لا يقطعون الشّر ولا ينفعوني

والله ما يرفع ضغطك إلا المهابيل
العالم اللي في النحر ينشبوني

وثالث سبب: ناسٍ سوات المخاييل
على سلوم الطّيب ما يحرصوني

خلّو سلوم أجدادهم رغو مع سيل
وفي عالم التقليد جو يركضوني

طشّوا عمايمهم ولبسوا بناطيل
والموس فال أشنابهم والدقوني

وأرقابهم ما سلمت من السلاسيل
تطبّعوا بطبوع هيم البطوني

في ذمتي ماعاد باقي رياجيل
إلا القليل وجعلهم يثبتوني

صفّة بعد صفّة وجيلٍ بعد جيل
كلٍ من اللي قبله أنقص وأدوني

هذي هي الأسباب من دون تفصيل
شرحت روس أقلام بس أعذروني

واللي يبي تفصيل بالحيل بالحيل
يقدر يكلمني على تيلفوني

والاّّ يراسلني على رمز الإيميل
من ودن لا نتعب ولا تتعبوني

* وصل العطيّاني 100 آت هوتميل
هذا هو البريد الإلكتروني

© 2024 - موقع الشعر