الضوء المدمّى - بروين حبيب

1
 
ألمحك في الأمكنة العاشقةِ
وطناً غائباً،
وفي لحظة البنفسجِ المرَعَةِ على دهشةِ القرى.
 
أيامٌ بر حبٍّ،
ومصائرُ
كلّما جئنا طفولاتنا.
 
قمْ لننجبَ الزمنَ المدمّى.
هاهم يوقدونَ الشّعلةَ في بوّابة الهواجس،
يقيمون في أماسي القلوب،
ويشترون بصَخَبنا ممالكَ الخيال.
 
2
 
أنتَ السّهلُ يدخُلُهُ فتى ساعةَ الهَجرِ
الصّفصافُ في فرشاتكَ،
والضوءُ والنّصلُ.
سِرٌّ في الفجر يَحملكَ
نهراً
كالصّرخة بينَ الأهواء.
وسَحابةٌ تمرُّ بالفَراشِ
باكيةً،
وملفوفةً بالنأْماتِ.
 
3
 
بالفرشاةِ،
كنتَ تذهبُ في الخفّةِ مرّاتٍ،
بينما القمرُ يخْتطفُ صلاتكَ
ويعود من شدّةِ التواري.
 
ما كانت المدينةُ تحيا، أيّها الحبيبُ،
وكنتَ هناكَ تصْنعُ جبْهةَ الدُّميةِ..
يا سيّدَ العَدَم.. ما أنتَ؟
مرّةً تختبئُ في تأوّهاتِ العارفين
التاركين
خطواتهم
في
دموع
الأسوار
ومرّاتٍ تجيءُ إلينا
نحنُ الذين يَخْتَطفنا الياسمينُ إلى رذاذِ القُبور.
© 2024 - موقع الشعر