في جنازة حسون ! - احمد مطر

بالأمسِ ماتَ جارُنا (( حسون))
 
وشيّعوا جُثمانَهُ
 
وأهلُهُ في أثرِ التابوتِ يندبون :
 
ويلا هُ يا حسون
 
أهكذا يمشي بكَ الناعون
 
لحُفرةٍ مُظلمةٍ يضيقُ منها الضيق
 
وحينَ تستفيق
 
يُحيطكَ المكَّلون بالحسابِ
 
ثمَّ يسألون
 
ثمَّ يسألون
 
ثمَّ يسألون
 
ويلا ه ياحسون
 
وفي غمارِ حالةِ التكذيبِ والتصديقِ
 
هتفتُ في سَمع أبي :
 
هل يدخُلُ الأمواتُ أيضاً يا أبي
 
في غُرفِ التحقيقّ؟!
 
فقالَ : لا يا ولدي
 
لكنَّهم
 
من غُرفِ التحقيق ِ يخرجون !
© 2024 - موقع الشعر