بنـــات بعل ...إنـــاث الــبهجة - خلف علي الخلف

للبعل
 
ثلاث بنات يوصفنّ أحياناً بالخطيبات
 
أما كيفية انجابهن فغامضة (…)
 
.
 
كلما بللني الماءُ بأنثى
 
هي الخيلُ
 
هي ما ينسلُّ من ضلع الصهيل
 
هي ما يتلى على الماء فيبتلُّ به
 
تلفني بالريح
 
بالشمسِ التي تمطر الصحو البهيَّ
 
على مطارح نومنا
 
تلهيني بسحابة الجسد
 
وتسرقني من الدنيا
 
.
 
كلما دثرني التراب بأنثى
 
هي القمح
 
هي النوم في حضن العصافير
 
هي ما يلم شوك الأرض من أصابع الأيام
 
تنثرني بذاراً
 
يستغيث برعاف لذتها
 
تسقيني جسداً من الحنطة
 
وتسرقني من الدنيا
 
.
 
كلما أغوتني النار بأنثى
 
هي الشمسُ
 
(من للنار غير الشمس ؟(
 
هي ما يخطفُ الأبصارَ من محاجر
 
جوعها
 
هي ما يردُ الروح من جهات الأرض
 
.
 
تشرقني
 
مكحلاً بالنور
 
أبصُرها
 
تصليني بلهيب قامتها
 
وتسرقني من الدنيا
 
*
 
حلب 1998
© 2024 - موقع الشعر