تحيَّة إلى الأحِبَّة - هلال الفارع

ما عَادَ يُقْلِقُني النَّوى
 
مِنْ بَعْدِ ما أَمْلى فُؤادي فَوْقَ أَشلاءِ الصَِّحافِ
 
ما عادَ يُقْلِقُني الأَسى
 
مِنْ بَعْدِ ما جَمُدَتْ لَهاتي دُونَ رَفَّاتِ الْقَوافي
 
أَنا تائِهٌ في رِحْلَةٍ خَلْفَ القَطيعِ،
 
اَلُمُّ مَوْجاتِ الصَّقيعِ،
 
لأَتَّقي حُرَقَ السَّوافي
 
أَنا تائِهٌ، وأَمامَ عَيْنَيَّ الفراغُ،
 
وَخَلْفَ خُطْوَتِيَ الفَيافي
 
وَعَلى الجَوانِبِ أَلْفُ خارِطَةٍ إِلى المَجْهولِ،
 
تَغْرَقُ في جَفافي
 
قَبَسٌ أَنا بَيْنَ الحِساباتِ اللَّعينَةِ يَنْطَفي،
 
وَيَعودُ يُشْعِلُهُ ارْتِجافي
 
ما عُدْتُ أَعْرِفُ وُجْهَتي فيها،
 
وَزاوِيَةَ انْحِرافي
 
وَغَرِقْتُ حَتَّى آخِرِ الأَنْفاسِ في حَرَجِ الضِّفافِ
 
فَإِلى الَّذينَ يُحِبُّهُمْ قَلْبي تَحِيَّةُ عاشِقٍ،
 
أَدْمَتْهُ رَفْرَفَةُ الفُؤادِ،
 
وَهَدَّهُ أَرَقُ المَنافي!!
© 2024 - موقع الشعر