كل ما أريد

لـ رامز النويصري، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

كل ما أريد - رامز النويصري

كان كل ما أريد
 
كان الكثير الذي يفيض، حتى خارج الثياب
 
العميق في الدخول، حتى حدود الصخر
 
شكل المشاكسات،
 
والدروب الرمادية
 
إيهٍ أيها "المشاكس":
 
لم يعد زمن الشطار، وسوق النخاسة
 
لا ساحة للعيارين، والحواة
 
أضم فيها قناعي الموازي
 
أغتاب فيها الساسة، والحراس
 
أداور التجار، وأغدق في الآذان حكاياتٍ أعرف أنها من صنع الليالي الطويلات الوحيدات فيهن شكل الحلم، ومراوغة الصباح فراش بحجم الرغبة والهلال
 
لم يعد..
 
تغادر الساحات وترحل فينا الأيام الماضيات
 
نكتشف قربها منّا، ودحرجة الذكريات سريعاً بعيداً عنها، بلا خوف
 
و.../ترى كيف سيكون الحال لو كانت غير الواو للجر، ومتابعة الحكاية/..
 
الصداع، وفنجان القهوة
 
عائلة المزامير اليومية
 
شغب الشمس، الآن
 
حكاية العرَق، حساب الخطوات، وعربدة المشاة
 
عيون النوافذ المتلصصة
 
وكل ما أريد..
 
يبدأ الرقص أمامي عارياً
 
حافياً يدق الأرض، وينحني برفق على ساعدي
 
الصوت يزداد حدة،
 
تقطف أيديها من أشجارٍ تراها فقط،
 
تنتقل في حقولٍ أشم رائحتها، فقط
 
تجلس/ تنتهي الموسيقي
 
كل ما أريد..
 
تجلس عليّ فخذي الموسيقى التي كانت قبل قليل،
 
أكتشف أنها خفيفة، تصلح لليالي فلا تفسدها
 
كل ما أريد..
 
فصلُ البلاد الذي تطلع فيه عارية
 
محتدمة النهدين، نافرة العينين
 
محدودة الحضور، معلنة الشهوة، قائظة الشمس
 
لونها المنحل يهتف، أنها على الحافة
 
قريباً، أنال بذرتها، وأراوغ منبع الشهد عن مصبه
 
أقربُ الفاتحة بعلن، وأخنق طقس الرقص في السهل
 
فلا يعود التلّ ممكنا إلا من ناحية الفوق،
 
أو…/لو كانت غير أو، كانت الحكاية أكثر استدراكاً/..
 
مغالبة المساحة للواقع
 
فلسفة الوجود لكل العقلانيات التي دارت قبل حفلة الرقص
 
وقبل الكتابة الأولى، وقبل الخطة الأولى
 
…/أكانت غير الواو للغواية/..
 
ربما..
 
لو أن ميم الوجد غالبت شهد الكلام
 
وخاتلت أغصان الحدائق عن فرح المسرات القادمة
 
وجانبت بحر الكلام عن ورده اليومي
 
أخذت سبحة الشيخ بعيداً
 
ومنحتني أنا "المشاكس" فاء المغامرة، ياء الغواية
 
وحضرة الحضور
 
شعاع البخر، على دق دُمْ
 
غير هذا الوجد، دم
 
شكل انفتاحنا، دُمْ
 
طقس اختلافنا، دمْ
 
كل ما أريد..
 
كان شغب المواصلة في الترفق
 
وحاشية النغم الأخير، و واواً لحكايةٍ قامة..
© 2024 - موقع الشعر